أزمة المياه تتفاقم في بوعجيلة.. أكثر من ألف عائلة تُعاني من العطش
مع تواصل ارتفاع درجات الحرارة، تتجدّد معاناة أهالي عمادة بوعجيلة شرق معتمدية الروحية من ولاية سليانة، وعلى حدود معتمدية سبيبة من ولاية القصرين، من أجل الحصول على مياه الشرب.
تتردّد يوميا أكثر من ألف عائلة -تتوزّع على أكثر من 15 "دوّار"- على سفح جبل جلجل وجبل المقسم أين تقع بعض العيون الجبلية على غرار عين جلجل وعين الحانوت وعين منصور، تقيهم ظمأ العطش والحر الشديد.
أيمن مسلم أحد أبناء العمادة، أفاد في تصريح، لموزاييك بأنّ أهالي الجهة، يعيشون الموت البطئ يوما بعد يوم خاصّة خلال فصل الصيف، مع تجدّد معاناتهم للحصول على الماء، فحتى العيون الجبلية كادت تجف ينابيعها.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، أصبح ماؤها ينساب بشكل بطئ حتّى أنّ أغلبها جفّت، وهو ما يُكبّد الصغار والكبار معاناة الانتظار منذ ساعات الفجر الأولى لتعبئة الأواني البلاستيكية ذات 5 إلى 20 لتر للشرب وسقي مواشيهم، ومع طول ساعات الانتظار من أجل لترات من الماء يضطر البعض من الميسورين لشراء صهاريج ماء صالح للشرب ذات سعة 4 آلاف لتر بـ 80 دينار وبحوالي 50 دينار صهاريج للمواشي من مدينة الروحية التي بعد أكثر من 15 كلمترا.
صورة لمعاناة يومية لأكثر من ألف عائلة وأكثر من 5 آلاف ساكن يعيشون تحت خطّ الفقر والخصاصة، ليعمّق العطش وارتفاع درجات الحرارة مأساتهم، في ظلّ عدم تفاعل السلطات الجهوية معهم، التي طالما قدمت وعودا لهم بحفر آبار عميقة وتركيز حنفيات عمومية وربطهم بشبكة الماء الصالح للشرب.
نبيهة الصادق