languageFrançais

أفارقة جنوب الصحراء يشدون الرّحال إلى العاصمة بحثا عن الغذاء والحماية 

شدّ عدد من مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء الرّحال في اتجاه تونس العاصمة عبر القطار، بعد فقدانهم الإحساس بالأمان وفق تعبيرهم، لا سيما عقب جريمة القتل التي جدّت بداية الأسبوع الجاري بمعتمدية ساقية الدائر.
  
وأمس، غادر عدد منهم صفاقس لتلتحق بهم مجموعة أخرى اليوم أغلبهم من نيجيريا وسيراليوني والكوت ديفوار في سفرة الخامسة صباحا والثانية من بعد الظهر. وقام بعض المواطنين وأعوان السكة الحديدية بمنحهم الماء وبعض المأكولات ليقتاتوا منها خلال رحلتهم.
 
وفي تصريح لموزاييك، تحدّث البعض منهم عن لجوئهم إلى تونس قبل المرور إلى أوروبا لتحسين وضعيتهم وتحقيق أحلامهم ليجدوا أنفسهم في ظروف صعبة.

وأضافوا أنهم باتوا يعيشون "جحيما" وفقدوا الإحساس بالأمان بعد الجريمة التي ذهب ضحيتها شاب تونسي من مواليد 1981 حيث فارق الحياة بساقية الدائر بعد تعرضه للطعن من أشخاص يشتبه أنهم من مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء الذين استقروا في ولاية صفاقس، وأكدوا تعرض البعض منهم للتعنيف وسرقة ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية، وفق روايتهم.

وطالبوا بمحاسبة المعتدين عليهم وإحالتهم على القضاء كما طالبوا بتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم من غذاء ورعاية صحية خاصة للمصابين والنساء الحوامل، منتقدين غياب المنظمات والجمعيات عن مدّ يد المساعدة لهم.
 
 

 

 فتحي بوجناح