اتّحاد الشغل بجندوبة يدعو لمسيرة غضب
دعا الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة إلى تنظيم مسيرة غضب يوم السبت 18 فيفري 2023.
وأكد خالد العبيدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أن هذه المسيرة التي ستنطلق من مقر الاتحاد الجهوي تأتي في إطار الرفض القطعي للمضايقات والاعتقالات الأخيرة التي طالت مناضلي الاتحاد والسياسيين والصحفيين ومست من الحريات والديمقراطية وتنديدا بما تمارسه السلطة من اعتداءات ضدّ النقابيين بمناسبة ممارستهم لحقّهم النقابي بما فيه حقّ التعبير وحقّ الإضراب سواء عبر الاعتقالات أو تلفيق القضايا الكيدية أو من خلال سعيها لسلب حقّ الإضراب بالتضييقات والتساخير غير القانونية.
واعتبر العبيدي ان في ذلك انتهاكا لحقّ تكفله الدساتير والتشريعات والقوانين، مؤكدا استعداد كافّة النقابيين للتصدّي لهذه الممارسات المارقة عن القانون والمعادية للاتحاد العام التونسي للشّغل. وحمل السلطة مسؤوليتها في التداعيات التي ستنتج عن مثل هذه الانتهاكات.
كما يأتي الاحتجاج والمسيرة استنكارا لحملات الاعتقال العشوائية التي طالت العديدين وما شابها من خروقات قانونية وتجاوزات إجرائية ومحاولات تلفيق التهم وحملات تشهيرية في ظلّ التعتيم الكامل وغياب أيّ معلومة رسمية عن طبيعة التهم ومآلات التحقيق.
وشدّد الاتحاد الجهوي على أنّ المحاسبة الحقيقية ضرورية لكنّها يجب أن تقوم على قاعدة احترام القانون وضمان الحقّ في محاكمة عادلة وشفّافة ورفض تصفية الحسابات السياسية عبر توظيف القضاء والتنكيل بالخصوم والخلط بين المتورّطين الحقيقيين والأبرياء لغاية إلهاء الرأي العام عن مشاكله الحقيقية ومنها مشاكل المعيشة والشغل وضمان مستقبل الأبناء وللتغطية على فشل السياسات الحكومية المتّبعة.
وجدّد الاتحاد رفضه لأيّ استهداف للحقوق والحريات العامّة والفردية ومنها الحقوق النقابية، معتبرا ما يحاك ضدّ الإعلام العمومي والخاص من حصار وهرسلة وترذيل واعتقالات وصل حدّ اعتقال مدير عام موزاييك أف أم وسؤاله عن الخط التحريري للإذاعة بما يبطن رغبة جامحة لخنق أي صوت حرّ أو معارض وتكميم الأفواه ويهدف إلى النكوص بالإعلام إلى عهود الإعلام الواحد والرأي الواحد وتصحيرا للمشهد الإعلامي. وأدان ايضا سياسة التجويع والتفليس التي تمارس على عدد من المؤسّسات الإعلامية بما فيها العمومية كلابراس وخاصّة منها المصادرة كشمس أف أم وكاكتوس برود .
عبد الكريم السلطاني