تعدّ بالمئات.. لم يسلم موقع أثريّ واحد بالقصرين من الانتهاك
أكّد مصدر من المعهد الوطنيّ للتّراث، طلب عدم الكشف على اسمه بسبب المنشور الوزاريّ الّذي بات يمنعهم من التّصريح قبل الحصول على "ترخيص" في الغرض، في تصريح لموزاييك، أنّه "لا يوجد موقع أثريّ واحد في القصرين، قد سلم من الانتهاكات المستمرّة بشكل شبه يوميّ".
وأشار إلى وجود 45 موقعاً أثريّاً مصنّفاً ومدرجاً، وأكثر من 100 موقع غير مصنّف في ولاية القصرين، ممتدّ من فترة الحضارة القبصيّة وصولاً إلى الفترة البيزنطيّة، مروراً بالوندال والبونيّين والرّومان.
وأوضح المتحدّث أنّ الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الّتي تعرّضت لها المواقع الأثريّة عديدة، وأهمّها الدّولة الّتي اعتدت على مواقع عديدة في مشاريع عمومية في ولاية القصرين، مثل الطّرقات والمساكن الاجتماعية وغيرهما.
وأضاف "المواطن بدوره مسؤول عن انتهاكات عديدة عندما استغلّ عدد من أراضي المواقع الأثريّة في ولاية القصرين للفلاحة أو لمشاريع عقّاريّة أو مقاطع...".
وختم الخبير "إنّ هذه المواقع هي أيضاً ضحيّة انتهاكات عصابات منظّمة لسرقة الآثار وتهريبها، وللباحثين عن وهم الكنوز".
ودعا إلى ردع هذه الاعتداءات بقوّة القانون، وإلى توعية النّاس بأهميّة المخزون الأثريّ في الجهة.
وشدّد على أهميّة التّنسيق بين مختلف هياكل الدّولة والمعهد الوطنيّ للتّراث، قبل تنفيذ المشاريع العموميّة الّتي أدّى عدد منها إلى نسف آثار ذات قيمة تاريخيّة كبيرة.
برهان اليحياوي
(صورة توضيحية)