languageFrançais

ضحايا الهجرة: جثثهم لأسابيع في المستشفيات.. وعراقيل لدفنها

ضحايا الهجرة: جثثهم لأسابيع في المستشفيات.. وعراقيل لدفنها

أكّدت مصادر مطلعة لموزاييك أنّ إشكاليات كثيرة تواجه جثث ضحايا "الهجرة والجوع والبرد"، من الذين عُثر على جثثهم في اليومين المنقضيين، بمعتمدية حيدرة، من ولاية القصرين، تتمثل أساسا في عملية دفنهم التي قد تتمّ بعد عدّة أسابيع أو أشهر.

ويتمثل الإشكال الأوّل في صعوبة التعرف على هويات الضحايا، خصوصا أنّهم لا يحملون وثائق هوية، وهم من الداخلين إلى التراب التونسي بطريقة غير نظامية، ما يتطلب التنسيق بين المستشفيات والنيابة العمومية ووزارة الداخلية ووزارة الخارجيّة.

ويبرز المشكل الثاني، إذا ما تمّ التعرف على أنّ المتوفى لم يكن يحمل الديانة الإسلامية، بعد  التنسيق بين مختلف المتداخلين، ما يفرض البحث عن مقابر معينة أخرى لدفن اليهود أو المسيحين أو غيرهم، وفق تراتيب البلديات والجماعات المحلية المشرفة على المقابر التونسية.

ويشار إلى أنّ ولاية القصرين قد شهدت العثور على جثث 4 لاجئين من دول إفريقية جنوب الصحراء، في اليومين الماضيين.

وأشار رئيس بلدية القصرين محسن مدايني إلى أنّ ولاية القصرين لا يوجد بها مقابر لغير المسلمين، ما يفرض نقل جثث المهاجرين، إلى ولايات أخرى، إذا ما كانوا من غير مسلمين.

برهان اليحياوي