2021 إعلان طلبات العروض الخاصة بخدمات تكنولوجيا الجيل الخامس
حدّدت تونس، موفى سنة 2021، لإعلان طلبات العروض الخاصّة إلى خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس، وفق ما أفاد به رئيس ديوان وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي، الصادق التومي.
وأبرز التومي، خلال افتتاحه لأشغال المنتدى الإقليمي حول التكنولوجيات الناشئة، الثلاثاء بالعاصمة، أن لتكنولوجيا الجيل الخامس عدة خصائص من أهمها الاعتماد على قدرة حاسوبية عالية لمعالجة الحجم الهائل من البيانات المجمعة من مصادر ضخمة موزعة ومختلفة وسوف تستهلك أجهزة الجيل الخامس المتنقلة البيانات وتنتجها في نفس الوقت.
وقال إنه يجري، حاليا، الشّروع في بلورة نظام الاتصالات اللاسلكية من الجيل الخامس، وهي رؤية قوامها تكنولوجيا تتيح خدمات وتطبيقات لاسلكية، تفوق معدل البيانات فيها تيرابايت في الثانية مع تحقيق تغطية تتسع دائرتها من مدينة إلى أخرى ومن بلد لآخر ومن قارة إلى قارة لتشمل العالم بأكمله.
كما تطّرق المتحدث الى الحوسبة السحابية، وهي تكنولوجيات ناشئة، يعد استخدامها عاملا مهما لتوفير ودعم الربط بالجيل الخامس، بما سيمكن من نجاعة التصرف في البيانات المجمعة لأجهزة متباينة وموزعة بشكل لافت.
وشهدت خدمات الحوسبة السحابية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة في الدول الأوربية والأمريكية، وأضحت أغلب الشركات، وخصوصا الكبرى منها، تعتمدها كمنظومة أساسية لحفظ وإدارة وتنظيم البيانات إضافة إلى تيسير أعمالها عبر شبكة الانترنات.
ويستوجب نجاح أيّ مشروع للحوسبة السّحابيّة، وفق التومي، بالأساس، التّخفيض في الكلفة والوقت وتجنيب الشّركات شراء خوادم ضخمة لتخزين بياناتها بالطرق التقليدية وتأمينها. ويضمن مشروع الحوسبة السحابية، سهولة الوصول للخدمات وضمان استمراريتها علاوة على تمكين الشركات من الوصول إلى بياناتها الخاصة من أي مكان وفي أي توقيت سواء عن طريق أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة.
وفي معرض حديثة عن "انترنات الأشياء"، كشف المسؤول أن تونس أسندت حوالي 40 إجازة لتوفير هذه الخدمة.
وأعرب في ما يهم الذّكاء الاصطناعي، عن أمله في أن يسهم المنتدى في التعمق في هذا الجانب ويسهم في تبديد المخاوف التي تعتري البعض، لأنّ حسن استخدام أيّ تكنولوجيات جديدة سيعود بالنّفع على البشرية.
وخلص إلى القول بأنّ العالم يعيش اليوم تحولات عميقة أفرزت اقتصادا جديدا ونمط إنتاج جديد يتطور بسرعة مذهلة، ومن خصائصه اعتماده على المعرفة والطرق السيارة للمعلومات والشبكات الاتصالية المتطورة وهو ما يفرض على تونس مواكبته.
وأفاد رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات، لسعد الحمزاوي، من جانبه، أنّ التحول الرقمي الذكي يضع الجميع أمام رهانات وتحولات جديدة ذلك أن هذه الخدمات توفر فرصا وإمكانات هامة لدفع عجلة الابتكار والتجديد.
ولاحظ أنّ النّجاح يظلّ مرتبطا بسن التشريعات الملائمة وإقرار الأطر القانونية الضامنة للسلامة وللحقوق والحريات الفردية.
كما تتطلب هذه التحولات مراجعة السياسات التنظيمية الحالية لتطوير القطاع ورفع الحواجز أمام الاستثمار في الذكاء والصناعات الرقمية.
وأكد من جانب آخر، أن الهيئة كسلطة تعديلية لا خيار لها إلا مواكبة الثورة الرقمية وتوفير التسهيلات لتشجيع التجديد التكنولوجي والعمل على المساهمة في تكوين جيل جديد من المبتكرين القادرين على تقديم حلول رقمية تخدم جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأضاف أن دفع الاقتصاد الرقمي سيوفر فرصة لدعم النمو الاقتصادي وتطوير الناتج الداخلي الخام وخلق مواطن شغل والتقليص من الفجوة الرقمية والمعرفية
يذكر أن المنتدى، الذي ينتظم اليوم وغدا، ببادرة من الهيئة الوطنية للاتصالات والمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، سيتدارس الفرص والمزايا والتحديات المرتبة بالتكنولوجيات الناشئة والمشاركة في رسم إستراتيجية تعديلية وتنظيمية تتماشى ومتطلبات الثورة الرقمية.
كما سيناقش التحديات المرتبطة بالتكنولوجيات الناشئة على غرار الجيل الخامس وانترنت الأشياء والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية و الذكاء الاصطناعي.
وات