languageFrançais

وزارة التعليم العالي: نجاح التجارب الأولى للمكتبة الافتراضية ''عِلْم''

 أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن نجاح التجارب الأولى لمنصة "عِلْم" التي تمّ تصميمها وتطويرها وتركيزها بمهارات تونسية، وذلك بعد استلامها خلال شهر أفريل 2024 حاسوبا فائق السرعة وتركيزه بمركز الحساب الخوارزمي وتشغيله لاستعمال هذه المنظومة.

وستمكّن منظومة "عِلْم" (ELM: E-learning Mentor) وهي مكتبة افتراضية سيادية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، من توفير عدد كبير من الكتب والمراجع التكوينية والدروس والأطروحات في جميع الاختصاصات، مجانا لجميع الطلبة والأساتذة والباحثين في التعليم العالي والبحث العلمي، وفق ما افادت به الوزارة في بلاغ صادر اليوم الاثنين.

وستطلق منصة "عِلْم" رسميا خلال السنة الجامعية المقبلة، لتكون بذلك منظومة ذكاء اصطناعي تونسية وسيادية، تحت الإشراف الكامل للوزارة والأساتذة، وفق ذات المصدر.

وكان تقدّم مشروع إرساء المنصّة الرقمية "عِلْم"، موضوع اجتماع انعقد يوم الجمعة الماضي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير وحضور الوفد المساهم في تطوير المشروع والمتكوّن من محمد نزار يعيش وكريم بقير.
 
وتمحور اللّقاء حول تكوين اللّجان التي ستشرف على المتابعة والتسيير والإعلام والاتّصال وخاصة مراقبة وتقييم المحتوى العلمي قبل نشره للمستخدمين، والتي ستسعى الى تجميع المادة ذات الجودة في شتّى الاختصاصات لتزويد المنظومة في الأسابيع القادمة.

وبالمناسبة، أكّد بوكثير ضرورة تكوين لجنة قيادة ومتابعة تنفيذ المشروع في أقرب الآجال وتحديد صلاحياتها وضبط واحترام روزنامة التنفيذ والمتابعة. وكذلك الشأن لباقي اللّجان التي ستشمل تركيبتها في كلّ الاختصاصات المتاحة بالمنصّة وتشارك فيها كل الجامعات التونسية والهياكل ذات الصلة، حتّى يكون المحتوى متنوّعا وثريّا من حيث الجودة بغاية الاستجابة لتطلّعات الأسرة الجامعية من إطارات تدريس وطاقم بيداغوجي وإداري وطلبة.

كما أوصى الوزير بضرورة توفير كلّ سبل النجاح للفريق المكلّف بالمتابعة وضرورة تضافر الجهود وتشريك كافة مكوّنات الحقل الجامعي قصد تذليل الصعوبات والتسريع في نسق الإنجاز لبلوغ الأهداف المرسومة، مثمّنا في ذات السياق التقدّم الملحوظ في تركيز المشروع وما تمّ إنجازه.

ويهدف مشروع المكتبة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي "عِلْم" الى فتح آفاق جديدة حول التعاون الدولي في المجال الأكاديمي والبحث العلمي والتعاون في إطار الشركات المبادرة وتعزيز التكوين بشكل عام، حسب ذات البلاغ.