ليلى طوبال: قيس سعيد ليس مثاليا.. لكنّه أنظف وأشرف من كل الأنظمة
حلّت الفنانة المسرحية ليلى طوبال ضيفة على برنامج ''نجوم'' اليوم السبت 11 فيفري 2023، للحديث عن أسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار اعتزال المسرح، مؤكّدة أنّ الأسباب شخصية بالدرجة الأولى ولا علاقة لها بفقدانها للأمل، وفق قولها.
''لو فقدت الأمل يوما سأنتحر''
وقالت إنّ تونس لن ينقطع منها الأمل هذا الإحساس الذي يمنحنا القوة لنواصل رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، متابعة: ''لو فقدت الأمل يوما سأنتحر''. واعتبرت أنّ مشروع '' دريم الشباب.. احلموا'' خير دليل على أنها لم ولن تفقد الأمل.
و''دريم الشباب.. إحلموا ''، هو مشروع لمساندة مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 13 و30 سنة، موزعين على 13 ولاية لتقديم مشاريعهم في فنون الرقص والموسيقى والمسرح.
وأضافت: ''مسرحياتي تتحدث عن وقائع صعبة عاشتها تونس فأنا عندما أتحدث في مسرحية ياقوتة عن الشهيد شكري بلعيد مثلا أشعر بالعذاب وبالوجع وكان حادثة الاغتيال تتكرر من جديد (...) تعبت وقررت الاعتزال وعلى عكس ما يعتقده البعض الفن والمسرح بالتحديد لا يداوي لأننا نعيش الألم من جديد مع كل إعادة للأدوار''.
''لا أحد قادر على إسقاط قيس سعيد غير الصندوق''
وسياسيا، تحدثت ليلى وطوبال وهي الناشطة في المجتمع المدني والمتابعة للشأن الوطني والسياسي، عن الصورة التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي ظهر فيها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رفقة وزيرين من الحكومة الحالية في سفارة إيران وهم بصدد قطع كعكة، معتبرة أنّ الصورة مستفزة خاصة وأن الكعكة تحمل علم تونس.
وتابعت: ''أما بخصوص المساعدات التي ندّد ''الإسلام السياسي'' بإرسالها لضحايا الزلزال في سوريا خوفا من عدم وصولها إلى الضحايا بسبب نظام بشار أسد، أقول لكل هؤلاء كما أرسلتم آلاف الإرهابيين والسلاح دون تفطن الرئيس السوري فالمساعدات ستصل أيضا دون تفطنه''.
وأضافت:'' لا تهمني تعليقات أنصار النهضة الذين اتهموني بالخيانة بسبب مساندتي لمسار 25 جويلية ومشاركتي في اللجنة الاستشارية التي شاركت في كتابة الدستور، بل على العكس لا أطلب منهم المساندة ولا أبحث عنها لأنّ كل ما قمت به كان على اقتناع ''.
وتابعت: ''لا أحد من الـ47 مشاركا في اللجنة اطلع على النسخة التي قدمها الصادق بلعيد لرئيس الجمهورية والتي نشرها بعد ذلك وادعى أنه قام بتسليمها لقيس سعيد...هي شهادة للتاريخ لا أحد يعلم إن كان ما تم تقديمه لقيس سعيد هي ذاتها التي صاغتها اللجنة أم لا ''.
وأضافت: ''الدستور الجديد يتضمّن بعضا من المقترحات التي قدّمتها خلال أعمال اللجنة.. والدستور الجديد يمثلي وأنا مناصرة لمسار قيس سعيد الذي أتى به الصندوق ولا أحد يستطيع أن يسقطه غيره''.
''أقول شكرا لسلوى الشرفي''
واعتبرت ليلى طوبال، أنّ قيس سعيد ليس مثاليا لكنه أنظف وأشرف من كل الأنظمة التي حكمت تونس، قائلة: ''أنا مثلا ضدّ موقف قيس سعيد من مسألة الميراث لكن ذلك لا يعني عدم مساندته، سأنتقده وسأحاول فرض رأيي، ورغم كل شيء أنا مع مسار 25 جويلية ولا رجوع إلى الوراء مهما حصل''.
أما بخصوص تصريحات الدكتورة سلوى الشرفي، التي اعتبرت ''أن تعيينها كرئيسة لجنة تحكيم أيام قرطاج المسرحية مكافأة لمساندتها لقيس سعيد قالت: '' الأمر فعلا مضحك وأن تعتبر النخبة أن 35 سنة مسرح وجوائز من جميع أنحاء العالم لا يمنحني حق تعييني في مثل هذه المناصب فعلى الدنيا السلام وأشكر سلوى الشرفي''.