كرشيد: حكومة إنقاذ هي الحل.. وهذا فحوى لقائي بالغنوشي
اعتبر مبروك كورشيد النائب عن الكتلة الوطنية، في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 16 جويلية 2021، أنّ تونس تمر بمرحلة صعبة وغير مسبوقة في تاريخها، وعلى جميع المستويات.
وتحدّث عن استقالته من مكتب البرلمان، بسبب غياب الحوار وقبول الرأي المخالف وبسبب ما وصوفه أيضا بـ''تغول '' حركة النهضة وإصرارها على تمرير قوانين ضدّ مصحة البلاد، على غرار قانون الاتفاقية القطرية.
وكشف ضيف ميدي شو عن فحوى لقائه برئيس حركة النهضة مؤخّرا والذي حاول خلاله الغنوشي اقتناعه عن العدول عن الاستقالة إلاّ أنّه متشبث بموقفه وباستقالته، وفق قوله.
وشدّد أنّه عبّر عن رأيه بكل صراحة لرئيس حركة النهضة وعن رفضه لدعوتها بتشكيل حكومة سياسية، واصفا اياها بحكومة ''الترميم''، قائلا: '' فشل الحكومة يعني فشل رئيسها''.
ونفى عرض حركة النهضة منصب وزاري عليه، خلال لقائه بالغنوش، كاشفا أن اقترح تشكيل حكومة انقاذ وطني يرافقها حوار لتغيير النظامين الانتخابي والسياسي.
واعتبر كرشيد أنّ حكومة المشيشي فشلت في خلق مناخ ايجابي داخل البلاد وفشلت في إدارة الازمة الصحية والمالية ولابد من احداث تغيير جوهري في تونس ويمنح الامل للتونسيين، عبر الذهاب الى حكومة من خارج المنظومة وخارج البرلمان تتكون من شخصيات خدموا البلاد سابقا وكفاءات مشهود لها وتتعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة، والاتحاد مطالب أيضا بالمشاركة في إنقاذ تونس.
وأكّد كرشيد على أنّ الاتفاق يجب أن يكون بين رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهورية، على الشخصية التي سترأس هذه الحكومة وتكون من خارج المنظومة .
ودعا في هذا السياق رئيس الجمهورية الى حل هذا الاشكال، ووضع خطة عاجلة لانقاذ تونس، قائلا: ''هذا الحديث وجهته للغنوشي ووجدت لديه أذانا صاغية وهو بدوره اكّد انّ الحكومة السياسية ليست فكرة غير قابلة للتعديل ''.
واعتبر كرشيد أنّ الخروج الى الشارع لاسقاط المنظومة كما يدعي إليه البعض قد يكون حلا ايجابيا للضغط على الفاعلين السياسيين وباستطاعته تغيير واقع تونس وخلق ارادة جديدة لانقاذ البلاد، في المقابل انتقد الدعوات إلى هدم الدولة والى ثورة ثانية، معتبرا ''أنّ الحراك الأول الذي عاشته تونس في 2011 كانت نتائجه وخيمة على تونس ''.