بالحاج: التلقيح هو عملية إنقاذ للاقتصاد.. وصندوق النقد شر لابد منه
وصف الباحث المختص في الاقتصاد آرام بالحاج الوضع الاقتصادي بالكارثي، حيث يكفي النظر إلى نسب الفقر والبطالة والنمو وغلق المؤسسسات لأبوابها لتعي أن الوضعية صعبة جدا، وفق قوله، ويعود ذلك إلى الصراع السياسي والأزمة بين الرؤساء الثلاثة، إضافة الى تأخير عملية التلقيح ضدّ فيروس كورونا.
وقال في برنامج ميدي شو اليوم الخميس: ''قد حان الوقت للالتفاف جميع الجهود حول التسريع في عمليات التلقيح لأنّ التلقيح هو عملية انقاذ الاقتصاد الوطني والمالية العمومية''.
وتحدّث ضيف ميدي شو عن الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى صندوق النقد الدولي قبل أن يصله الرد الذي اطلع عليه اغلب التونسيين، متابعا: '' لم نطلع على فحوى رسالة المشيشي لكن من الرد باماننا ان نستنتج أن برنامج الاصلاح الذي تم ارساله الى الصندوق لم يات بالجديد''.
وأكّد أنّ البرنامج يرتكز على إصلاح الجباية والدعم واصلاح المؤسسات العمومية دفع الاستثمار وتدعيم الشراكة بين القطاعين العانم والخاص بمعنى أنّه لا جديد يذكر في هذه الاصلاحات التي رأى فيها الصندوق مجرد عناوين وطلب من الحكومة تقديم التفاصيل، حسب تصريحه.
وقال ''اليوم الخوف كل الخوف من تطبيق تونس للبرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي بحذافره، والذي تم ارساله في فيفري الفارط " .
ويتلخّص البرنامج في اصلاح المالية العمومية والمؤسسات العمومية ودعم قطاع الصحة والتعليم عبر ترشيد النفقات وخفض كتلة الاجور واصلاح الجباية وتوجيه الدعم لمستحقيه.
واعتبر آرام بالحاج أنّ تونس في وضعية تحتم عليها الخروج الى الاسواق العالمية والذهاب الى صندوق النقد الدولي، قائلا '' لكن من حق تونس عدم القبول الاعمى بالشروط وطلب التفاوض، وللنجاح مع صندوق النقد الدولي لابد من استخلاص العبر من التعاملات السابقة معه وهي عدم اخذ تونس تعهدات غير قادرة على تنفيذها والذهاب ببرنامج لا تستطيع تطبيقه على ارض الواقع وأخذ حيز زمني لابأس به لا يقل عن اربع سنوات لتطبيق البرنامج.