ضحاياه بين فرنسا وتونس.. ينتحل صفة شاب ثري للتحيّل على النساء
تمكّنت الفرقة المختصّة في جرائم العنف ضدّ المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بالمنستير يوم الجمعة الماضي من إيقاف شاب متّهم بالتحيّل بناء على شكاية قدّمتها إمرأة ضدّه، قبل أن يتم الإحتفاظ به لاحقا على ذمّة التحقيقات الجارية في هذه القضية.
وفي شهادتهما لموزاييك في برنامج ''رمضان الناس''، أكّدت إثنتان من ضحاياه، إحداهما تقيم بفرنسا، أنّهما تعرّفتا عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكان يعمد إلى تقديم نفسه على أنّه يعمل في شركة عالمية معروفة ولم يكن ذلك ليثير شكوكهما بالنظر إلى إهتمامه بكلّ التفاصيل.
ضحايا هذا الشاب توزعت بين تونس وفرنسا حيث حكم عليه بالسجن لسنة مع تأجيل التنفيذ مع رقابة عبر السوار الالكتروني قبل أن يتمكّن من الفرار والهروب إلى تونس.
تقول خولة (اسم مستعار) في شهادتها إنّها تعرفت على الشاب منذ سنتين في فرنسا عبر فيسبوك، وكان شابّا مهذّبا وأنيقا ويدّعي الانتساب إلى عائلة معروفة في صفاقس.
تابعت خولة: ''بعد تعارفنا أخبرني أنّه يبحث عن الإستقرار وتأسيس عائلة وكان في سلوكه وأسلوب حياته يمثّل الرجل المثالي لأيّ فتاة''.
كان يدعي أنّه يقيم بالولايات المتحدة حيث يعمل لصالح شركة عالمية كبيرة تنشط في مجال البترول، حتى أنّه لا يتوانى عن تقديم كلّ الأدلة التي تثبت عمله بها، من صور وفيديوهات دون إغفال أيّة تفاصيل.
وبعد فترة من اتفاقهما على الخطوبة، أخبرها بأنّه يستعدّ لجلب سيارة من الولايات المتحدة، وطلب منها في البداية مبلغ 14 أورو ثمّ 80 ألف أورو لإتمام العملية في انتظار أن يصلها تحويل الأموال التي أرسلها عبر حسابها البنكي، مستظهرا بوثيقة تثبت ذلك.
تضيف خولة: ''عندما بدأت تساورني الشكوك مدّني بوثيقة اعتراف بدين، ولكني كنت قد تقدّمت بشكاية ضدّه ليتم إيقافه والحكم عليه بسنة سجنا مع تأجيل النفاذ ووضع سوار رقابة الكتروني على تحركاته.. لكنّه تمكّن من الهرب إلى تونس''.
وفي تونس واصل الشاب التحيّل على عدّة فتيات من بينهنّ هالة (اسم مستعار) التي تعرّفت عليه من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وقدّم لها رواية عن وضعه المهني والعائلي بحبكة متناهية الدقة يصعب أن تساورها حوله الشكوك قبل أن يطلب منها مبلغا من المال، لتعطّل تحويلاته البنكية..
استمع إلى شهادتيهما في برنامج ''رمضان الناس'':