تلميذ السابعة أساسي يتناول قرصا مخدرا حصل عليه من زميله
شهدت المدرسة الإعدادية بن عرفة في سيدي عبد الحميد بسوسة حادثة ضجّت على اثرها مواقع التواصل الإجتماعي بعد التفطّن إلى تلميذ بدا على سلوكه اضطرابا تبيّن أنّ سببه استهلاك قرص يشتبه أنّه مخدّر حصل عليه من زميله.
وقال مدير المدرسة الاعدادية زهير الذويوي في تصريح لبرنامج "صباح الناس" إنّ إدارة المدرسة لاحظت على التلميذ وهو من مواليد 2010 ويزاول تعليمه بالسنة السابعة أساسي، كان في حالة غير طبيعة وتظهر عليه علامات اضطراب في سلوكه، فتمّ استدعاؤه إلى مكتب القيّمة العامة لاستيضاح سبب هذا الاضطراب ليعترف أنّه تناول قرصا يشتبه في أنّه مخدّر حصل عليه من تلميذ يدرس في الثامنة أساسي بالمؤسسة نفسها.
وأوضح المدير أنّه تم اشعار مندوب حماية الطفولة والأمن بالحادثة، كما تمّ استدعاء ولي أمره لمزيد التحري حول هذا الأمر.
كما تمّ استدعاء التلميذ الذي سلّمه القرص للحصول على مزيد من المعطيات بشأن هذه الحادثة الخطيرة.
منظّمات تدق ناقوس الخطر
وتشكو عدّة مؤسسات تربوية في تونس من انتشار مخيف لظاهرة استهلاك المخدرات وترويجه في محيط المؤسسات التربوية.
وحذّرت عدّة منظّمات من انتشار هذه الآفة في صفوف التلاميذ، خاصة مع تعدد القضايا المنشورة أمام المحاكم وتتعلّق بشبكات تنشط في ترويج المخدرات في صفوف التلاميذ.
وكشفت دراسة للجمعية التونسية لطب الإدمان في 2019، أن نصف التلاميذ في تونس جربوا التدخين والمخدرات، وأنه يوجد أكثر من 400 ألف مدمن على المخدرات والكحول.
وذكرت الدراسة أن 3 في المائة من تلاميذ تونس يستهلكون المخدرات بانتظام، وتتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما.
ومع انطلاق العام الدراسي الحالي أطلقت السلطات الأمنية حملات واسعة النطاق بهدف التصدّي لشبكات الجريمة في محيط المؤسسات التعليمية، أسفرت عن توقيف مئات من الأشخاص الملاحقين.
وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية في تصريح لموزاييك في أكتوبر الماضي أن الحملات الأمنية المكثفة في محيط المؤسسات التربوية أسفرت عن القبض على 1400 مفتش عنهم في عدة قضايا.
وتندرج هذه الحملات ضمن برنامج مشترك بين وزارتي الداخلية والتربية، للتوعية المرورية وكذلك تدريبات في الاسعافات الأولية تقوم بها مصالح الحماية المدنية في المدارس.