رياض دغفوس: المضادات الحيوية قد تُصبح السبب الرئيسي للوفيات في 2050
تعدّ تونس من بين الدول الأكثر استهلاكًا للمضادات الحيوية، وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، وهو ما يمثل خطرًا يهدد صحة الإنسان. فمن المتوقع أن تصبح المضادات الحيوية السبب الرئيسي للوفيات بحلول عام 2050.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت سابقًا من أنّ المضادات الحيوية، التي أنقذت حياة الملايين، باتت تشكل تهديدًا بسبب الإفراط في استخدامها وسوء توظيفها، مما أسهم في ظهور بكتيريا مقاومة لهذه الأدوية. وهذا يعني أن العدوى البسيطة قد تتحول إلى أمراض قاتلة، وأن بعض العلاجات قد تفقد فعاليتها.
صورة من الصفحة الرسمية لوزارة الصحة
وفي هذا السياق، حذّر المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، رياض دغفوس، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "صباح النّاس"، الأربعاء 27 نوفمبر 2024، من الإفراط في استعمال المضادات الحيوية، أو عدم التقيّد بمدّة العلاج التي يصفها الطبيب.
وأشار رياض دغفوس إلى أنّ وزارة الصحة شكّلت منذ 2015، لجنة فنية لمكافحة "المقاومة البكتيرية".
* مداخلة رياض دغفوس في برنامج "صباح النّاس"
ووفق منظّمة الصحة العالمية، فإنّ المضادات الحيوية هي الأدوية المستخدَمة للوقاية من العدوى البكتيرية وعلاجها. وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتغيَّر البكتيريا كرد فعل لاستخدام هذه الأدوية. وهذا يضر بقدرتنا على معالجة الأمراض المعدية ويقوّض العديد من أوجه التقدم التي تحققت في مجال الطب.
وتصبح البكتيريا، وليس البشر، مقاوِمة للمضادات الحيوية. هذه البكتيريا يمكن أن تصيب البشر والحيوانات، والأمراض المعدية التي تسببها أصعب في العلاج من الأمراض التي تسببها البكتيريا غير المقاومة.
وللإشارة، فإنّ تونس تُشارك انطلاقا من 18 نوفمبر وإلى غاية 24 من الشهر نفسه، كسائر دول العالم، في الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة البكتيريا للمضادّات الحيويّة.
صورة من الموقع الرسمي لمنظّمة الصحة العالمية