languageFrançais

الحمامات: ''كسكسي ميو'' احتفاء بدخول فصل الصيف (فيديو)

This browser does not support the video element.

دأبت العائلات في معتمدية الحمامات على الإحتفاء بالرابع عشر من شهر ماي موعد انتهاء فصل الربيع ودخول الصيف وحلول موسم حصاد الغلال والحبوب وفق التقويم الفلاحي لسكان المنطقة.

وجيل يتبعه جيل آخر، تقف ربة الأسرة في مطبخها منادية أحبتها من جيران وأقارب "هيوا هيوا يا أحبابي هيوا، غدوة ميو" لمساعدتها في طبخ "كسكسي ميو".

الحاجة ثريا وابنتها مريم استضافتنا في منزلها لتقدم لنا طريقة طبخ كسكسي ميو وقصته، وقالت" في الرابع عشر من شهر ماي من كل سنة تطبخ ربة البيت الحمامية كسكسي أبيض باللحم وتزينه بالحمص والمكسرات وألوان وأشكال مختلفة من الحلوى  لتقدمه هدية لأطفالها وجيرانها".

وعن قصة "كسكسي ميو"، أكدت محدثتنا أنها عادة توارثتها الأجيال وتعبر عن الفرح بقدوم موسم الحصاد أو "الحصيدة" باللهجة المحلية لسكان الحمامات.

والحصاد لا يقصد به موعد جمع المحصول من الحبوب فقط بل أيضا موعد جني ثمار الصيف وتقسيمها بين منابات تهدى وأخرى تباع وأخرى تخزن مؤونة لفصل الشتاء.

وإأضافت "اعتدنا طبخ الكسكسي لعملة البيادر في حصاد السنابل أو جني الغلال من السانية فرحا بجني "النعمة".

وتستدرك محدثتنا القول "مع تطور نمط الحياة وتخلي سكان مدينة الحمامات عن الفلاحة إما بسبب الزحف العمراني الذي أتى على مساحات فلاحية أو بسبب تغير عمل الأجيال التي درست وتركت البيادر، حافظنا على عادة طبخ الكسكسي واستقبال الصيف وفي ذلك اليوم نحتفي بالأطفال والأقارب فنهديهم مثردا مليئا بالكسكسي واللحم والفواكه الجافة والحلوى".

وعن الوصفة، أوضحت الحاجة ثريا "تقلى كمية هامة من اللحم حسب عدد الضيوف في مرق أبيض لا يتبل إلا بالزعفران وشوش الورد والقليل من القرفة ثم يتم طبخ الكسكسي بالبخار ويقسم في أوان من الفخار تسمى المثرد ويزين بشتى أنواع الحلوى بغاية إدخال البهجة في نفوس الأطفال خاصة واستبشارا بقدوم فصل الصيف وأجوائه المتميزة."

*سهام عمار