القصرين: تجسيد الدعم للقضية الفلسطينية بالعِلم والمعرفة..

"تجاوزنا الشعارات التي تلامس كل وجدان حي، نحو تجسيد الدعم للقضية الفلسطينية بالعِلم والفعل الذي سيحمل أثرا، أو سيترك شرف المحاولة"، هكذا وصف مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين مالك خضراوي، الندوة  العلمية الدولية التي أُطلقت بمناسبة يوم الأرض، لدعم القضية الفلسطينية، عبر منصة إلكترونية في شراكة بين الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين والمعهد العالي للدّراسات التكنولوجيّة. 

وفسّر الخضراوي دور هذه المبادرة التي من شأنها أن تُستخدم لاستقبال البحوث العلمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عبر باحثين من مختلف أرجاء العالم، من أجل نشرها في مجلات علمية، وتمكينها من توفير مداخيل مالية ستخصص لفلسطين، فضلا عن كسر الحصار الإعلامي عن غزة، وتناول القضية الفلسطينية عبر أكاديميين من نواحي علمية عديدة، بشراكات أخرى مع عدد من الجامعات في تونس أو خارجها. 

المنصة لم تكن الوجه الوحيد للاحتفال بيوم الأرض الفلسطيني في القصرين، فقد احتضنت القرية الحرفية التي تزينت بكل ما هو تقليدي تونسي أصيل بأعلام فلسطين، في شراكة بين الفرع الجهوي للمحامين وولاية القصرين ومندوبية الشؤون الثقافية ومهرجان ليالي المدينة ومندوبية الصناعات التقليدية، فقد شهدت فعاليات يوم الأرض الفلسطيني، عروضا مسرحية للمخرج محمد الحملاوي ووصلات غنائية ملتزمة لفرقة أولاد المناجم ومحاضرات علمية، وفق ما فسره كاتب عام الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين توفيق اليحياوي. 

بدوره، أشار المكلف بالإعلام بمندوبية الصناعات التقليدية برهان بوعلي إلى أهمية هذه الشراكات بين مختلف الهياكل الجهوية لدعم القضية الفلسطينية من جهة، وللتعريف بالقرية الحرفية التي احتظنت تظاهرة رفرفت فيها راية فلسطين لتجذير القضية ولدعمها كلمة وتضامنا وفنا وفعلا.