languageFrançais

بدعم أوروبي.. فيلمان لكسر الصمت وإنهاء العنف والقتل ضد النساء

This browser does not support the video element.

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس بالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA مساء أمس الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 بقاعة سينما الريو بالعاصمة اللقاء الرابع في إطار تظاهرة 16 يوما لمكافحة العنف ضد النساء والتي تندرج ضمن الحملة العالمية السنوية التي ينظمها فريق أوروبا.

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جوزيبي بيروني في تصريح لموزاييك ان اختيار قاعة سينما الريو رمزي لأنها تقع في شارع يحمل اسم المناضلة النسائية التونسية راضية حداد لمناقشة موضوع دور الفن في مكافحة العنف ضد النساء، معبرا عن أسفه لاستمرار ظاهرة قتل النساء رغم كل المجهودات للمجتمع المدني وكل السلطات في تونس والعالم للحد منها حيث يسجل مقتل امرأة كل 11 دقيقة بمعدل 133 جريمة قتل يوميا وهي أرقام تفرض تكثيف الجهود للتغلب على الظاهرة محليا ودوليا، وفق تعبيره.

وبين انه من الضروري العمل على تغيير العقليات المنفردة للأشخاص حول نظرتهم للنساء، مشيرا إلى مساعي الاتحاد الأوروبي لدعم جهود القضاء على هذه الممارسة اللاانسانية في الشارع أو المنزل أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو في أماكن الدراسة والعمل وأي فضاء آخر.

وشدّد جوزيبي بيروني على ضرورة تضافر جهود كل أفراد المجتمع وخاصة وسائل الإعلام لا في نشر الظواهر العنيفة فقط بل في التوعية بمآلاتها اللاانسانية مما يؤدي الى تفكيك المجتمعات، مشيرا إلى دعم الاتحاد الأوروبي وعدة سفارات ممثلة للدول الأعضاء في تونس في إنجاح مجهودات المجتمع المدني والسلطات التونسية.

وتم خلال الأمسية التوعوية والتحسيسية عرض فيلمين الأول وثائقي بعنوان "حتى يجي دورك" من إخراج محمد سعيّد، ويبرز أهمية مسرح الشارع في خلق تواصل صادق بين الممثل المسرحي رؤوف بن يغلان والمواطنين والمواطنات من كافة الأعمار في تجسيد ادوار منها الذي يسيء للنساء ومنها ما يقاوم في محاولة لتغيير الفكر البشري والممارسات السيئة بين المواطنين فيما بينهم وتجسيد ذلك في مسرحية واقعية على خشبة مسرح ميداني في ولاية سيدي بوزيد في إطار ورشة مسرح المنتدى حول موضوع العنف السيبرني والذي يعتمد سيناريوهات مستوحاة من تجارب حقيقية وتشريك الجمهور والتفاعل معه لتحقيق التغيير من خلال الفن.

وفي جزء ثان من الأمسية تم عرض فيلم قصير بعنوان "ما وراء الواقع" من إخراج بشير زيّان، الذي يقدم تجربة سينمائية تترك أثرًا عميقًا بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويروي الفيلم قصة حياة، امرأة تواجه أشكالًا متعددة من العنف: الجسدي، الجنسي، النفسي، والرقمي. وسيكون العمل ضمن مسابقة الأفلام المشاركة ضمن ايام قرطاج السينمائية 2024.

وافتتح اثر ذلك النقاش بين الممثلة فاطمة صفر ومروى اللافي إحدى المشاركات في ورشة مسرح المنتدى بولاية سيدي بوزيد والدكتورة في علم الاجتماع مريم السلامي ونعيمة غرس الله عضو جمعية VOIX D'VE بولاية سيدي بوزيد والمخرج والسيناريست منصف زهراوي وسندس قربوج المختصة في علم النفس.

وكانت ابرز أفكار النقاش حول تبني المرأة والرجل لصورة النساء في شكل المضطهدة أو المتسببة في العنف المسلط عليها وتفشي هذه الظاهرة والعقلية الذكورية السائدة وردود فعل المجتمع الذي أصبح يتلذذ مشاهدة أعمال العنف المسلط على المرأة في مواقع التواصل الاجتماعي ل وإعادة نشرها أو توثيق  طاهرة حقيقية في الشارع ووسائل النقل والاكتفاء بالمشاهدة.

ويذكر أن هذه المبادرة هي بدعم من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء( إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، البرتغال، بلغاريا، بلجيكا، بولندا، جمهورية التشيك، رومانيا، السويد، فرنسا، فنلندا، مالطا، النمسا، هولندا واليونان).

 

هناء السلطاني

share