languageFrançais

'داعش' أو سلطعون البحر: نقمة تحوّلت إلى نعمة لبحارة الزارات من قابس

This browser does not support the video element.

"داعش البحر، العڨرب أو سلطعون البحر"، مهما اختلفت أسماؤه يبقى إنتاجه وفيرا ومربحا، حيث كان هذا الكائن البحري يٌمثّل في بداياته خطرا على بحارة الزارات من ولاية قابس، حتّى أصبح اليوم موردا قارا لهم.

هذا النوع من الكائنات البحرية الذي ينتمي إلى عالم القشريات الخطيرة، نظرا لقدرته على الفتك وتمزيق شباك الصيد من أجل التغذي من الأسماك بمختلف أنواعها، أصبح اليوم مورد رزق للعديد من البحارة، نظرا لتكاثره خاصّة في خليج قابس، وفق ما أكّده لموزاييك فتحي أحد المجهزين والصيادين للسلطعون في ميناء الزارات.

وبيّن فتحي في حديثه أنّ هناك حوالي قرابة 100 مجهز يمتهنون  صيده بمعدات خصصت لها وهي "الدرينة"بعد ان كان في البداية يفتك بالشباك.كما تم أيضا احداث معمل للسلطعون في الزارات يهتم بالانتاج وتصديره خارج حدود الوطن .

ويكثر صيد "داعش البحر" بداية من شهر فيفري إلى غاية فترة الصيف، ويمكن للمركب الواحد أن يصطاد حوالي 500 كلغ في اليوم الواحد بمجموع 300 "درينة" وتترواح الأسعار حسب احجام السلطعون، حسب تعبيره، فعند كثرة الطلب في السوق الدولية يمكن أن يبلغ بين ديناريْن إلى 4 دنانير للكلغ الواحد من الصياد إلى صاحب المعمل.

في السياق ذاته، أكّد باسم امبية المسؤول عن إدارة شركة التبريد بالزارات (معمل للسلطعون) أنّ هناك 4 مراحل مهمة لتحضير السلطعون ليصبح معدّا للتصدير، تبدأ من عملية الوزن ثم الفرز حسب الأحجام إلى طبخ السلطعون وتنظيفه ثمّ تبريده ليصل آخر مرحلة وهي التعليب للتصدير.

وأفاد المصدر ذاته بأنّ المعمل قادر على استقبال حوالي 12 طنا يوميا، وقد تبلغ خلال موسم الذروة بين 15 و20 طنا. 

وبيّن أنّ مراحل العمل تتطلب يد عاملة تصل إلى حوالي 400 عاملة، مقسّمة على كامل اليوم وعلى مدى كامل أيام الأسبوع مما يُمثّل مورد رزق للعديد من النساء من معتمدية مارث وأحوازها مثل سيدي مخلوف وكوتين ومدنين.

وأضاف امبية أنّ المعمل قادر على إنتاج ما بين 1 و1٫5 طن للتصدير يوميا وأنّ أهم الأسواق التي يُوجّه إليها السلطعون هي خاصّة جنوب شرق آسيا وأستراليا وكوريا الجنوبية.

عبد الله عامري

share