تطاوين: نبتة السمارة بواحة تلالت.. مصدر رزق للعائلات
تبعد منطقة تلالت حوالي 10 كم عن وسط مدينة تطاوين وتعرف بكثرة عيونها وبانتشار كبير لنبتة 'السمارة' التي أصبحت مصدر رزق لعدد من العائلات من خلال تحويلها إلى منتوجات وبيعها في الأسواق خاصة للسواح وضيوف الولاية.
ولضمان تنظيم عمل نساء الجهة وتطوير قدراتهن في تثمين نبتة السمارة، احدثت السلط الجهوية، بدعم من منظمة العمل الدولية 'مجمع تنمية الواحة' لتوفير الفضاء المناسب للعمل وتجهيزه بالآلات اللازمة مع ضمان التكوين.
واكدت زينب الرويجل عضوة بالمجمع ان 8 نساء ينشطن بالمجمع يوميا بالاضافة إلى اعتماد سيدات اخريات لجمع السمارة من الوادي خلال شهر ماي واضافت زينب بأن نشاط المجمع لم يعد يقتصر فقط على استغلال نبتة السمارة بل اصبح بإمكان الحرفيات الاشتغال باستعمال القصب والسعف و خشب النخيل وذلك اثر تلقي التكوين اللازم تحت اشراف منظمة العمل الدولية حيث يستغل خشب النخيل لصناعة ديكور المنازل فيما يستعمل القصب لصناعة القفاف.
من جهتها، أكدت هاجر الشهباني ان العمل ينطلق بفترة حصاد السمارة من الوادي ليتم اثر ذلك نقلها ونشرها بمكان به رمل لكي تحافظ النبتة على لونها الذهبي ليتم اثر ذلك تحويلها إلى منتوجات وتحف للزينة او لعدة استعمالات اخرى.
كما اشارت الناشطة بالمجمع فاطمة عرفة بان نبتة السمارة بوادي تلالت تتميز عن غيرها ببقية الوديان لكونها رقيقة مما يعطيها إضافة على مستوى جودة وجمال المنتوج .
وأفادت جميلة الرويجل بان التكوين ساهم في تطوير مهاراتهن لتقديم منتوج يواكب التطورات بالاضافة إلى استغلال منتوجات فلاحية اخرى متوفرة بالجهة مع القيام بإضافات لمزيد تحسين جودة المنتوج على غرار اضافة الجلد بالإضافة الى التكوين في مجال الادراة ومجال التسويق والتواصل مع الحرفاء والمشاركة في التظاهرات والمهرجانات الجهوية و الوطنية.
ويشار الى ان وزير الشؤون الاجتماعية عصام لحمر كان قد اكد خلال زيارة اداها الى ولاية تطاوين ان مجمع التنمية الواحة يعتبر انموذجا ناجحا يقتدى به ويجسم البرنامج الوطني للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لكافة الفئات في المجتمع مع ضمان تكامل عدة قطاعات، بالاضافة الى انه مكن من اعادة بروز صناعة على يد شابات وانتقال الخبرة عبر الاجيال وتقديم منتوج مميز بتثمين منتوجات فلاحية.
الحبيب الشعباني