صحفي جزائري: عاد الروتين الدبلوماسي بين فرنسا والجزائر والأزمة لم تنته
قال الصحفي والكاتب الجزائري عثمان اللحياني في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الأربعاء 2 أفريل 2025 إن طبيعة العلاقات بين الجزائر وفرنسا هي 'علاقات أزمة' يتوقع منها الأزمات أكثر من العلاقات الطبيعية.
يذكر أن الرئيسين الفرنسي والجزائري إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون أكدا الاثنين في بيان مشترك أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى طبيعتها بعد أشهر من الأزمة، مع استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة.
الأزمة الأخطر منذ 1974 ولم تنته بعد..
واستبعد الصحفي والكاتب الجزائري عثمان اللحياني فرضية إنتهاء الأزمة بين البلدين بشكل نهائي، قائلا إن الأزمة الحالية هي الأخطر بين البلدين منذ أزمة 1974 المتعلقة بتأميم المحروقات والتي سجلت الكثير من المشاكل.
وأضاف ''لا أعتقد أن الأزمة انتهت بين البلدين بل هي عودة للروتين الدبلوماسي فقط.. ولا يمكن الحديث عن تعاون بين البلدين خاصة أن الروح العدائية تنامت في صفوف الجزائريين ضد فرنسا، إضافة إلى ذلك فإن تمركز اليمين الفرنسي بمؤسسات الدولة لن يسمح بالتعامل الجيد مع الجزائر، وسيعرقل أي محاولة لإصلاح العلاقات..''
عودة المياه إلى مجاريها بين تبون وماكرون..
وسبق أن أعلن الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، عودة العلاقات بين بلديهما إلى طبيعتها بعد أشهر من الأزمة. وأتى الإعلان بعد أن أجرى الرئيسان اتصالاً هاتفيا.
وأكّد الرئيس الفرنسي على "ثقته في حكمة الرئيس تبون"، ودعاه إلى "بادرة رأفة وإنسانية" تجاه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، والذي قضت محكمة جزائرية بسجنه خمس سنوات.
كما أعلن البلدان عن إعادة إطلاق تعاونهما في مجالَي الهجرة والأمن، وأكدا على "رغبتهما في استئناف الحوار المثمر".
وشهدت الأزمة السياسية الحادة بين الجزائر وفرنسا، مرحلة من "التهديد السياسي" المتبادل، بعد أشهر طويلة من التصعيد، وعلاقة شابها التوتر المتراكم طوال مدة ولاية إيمانويل ماكرون.