التونسيّون يُبذّرون 113 ألف طن من الخبز سنويا!
يرتفع استهلاك التونسي للخبز بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المعظّم، ما يؤدّي إلى تفاقم مشكلة التبذير.
ويتمّ سنويا، إلقاء 113 ألف طن من مادة الخبز بمعدّل 42 كيلوغراما لكلّ أسرة، وفق أفاد به مدير عام المعهد الوطني للاستهلاك، شكري بن رجب، خلال استضافته في برنامج "ميدي إيكو"، يوم الخميس 6 مارس 2025. وأوضح أنّ هذا الرقم يُعادل 800 غرام من الخبز المهدور أسبوعيا لكلّ عائلة، أيّ نحو أربع ''باقات''.
وأوضح بن رجب أنّ التبذير الغذائي بشكل عام يُشكّل نحو 5% من مصاريف الاستهلاك الغذائي للأسرة التونسية، حيث تأتي مادّة الخبز في المقدّمة بنسبة 16%، تليها المواد السيريالية ثم الخضروات.
وأضاف شكري بن رجب أنّ نسبة التبذير ترتفع بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، وتشمل الأطباق الجاهزة بالإضافة إلى منتجات أخرى.
الحليب ومشتقاته
وفي سياق آخر، أشار ضيف "ميدي إيكو" إلى أن 60% من المنتجات التي تجمّعها مراكز تجميع الحليب يتم توجيهها نحو المركزيات، بينما يتوزّع بين 35 و40% منها على المصانع التقليدية التي قد تفتقر إلى شروط الصحة، مما يهدّد بخطر نقل الأمراض الحيوانية إلى الإنسان، مثل السل.
ودعا شكري بن رجب جميع المعامل في هذا القطاع إلى استخدام آلة "بسترة" الحليب، التي تُوفّر معالجة حرارية معتدلة تقتل الجراثيم الضارة، موضّحا أنّ معظم الجراثيم تموت عند درجات حرارة تتراوح بين 65 و70 درجة.