محلل فلسطيني: أحياء سكنيّة بغزة اختفت.. ونحتاج سنوات لإعادة الإعمار
قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود شاكر صيام في برنامج "ميدي شو" اليوم الاثنين 20 جانفي 2025 إنّ الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة صدموا بحجم الدمار بعد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ رسمياً.
وأوضح أن حجم الدمار في شمال غزة يبلغ 90% وفي رفح 87%، مشيرا إلى أنّ بعض السكّان لم يتعرفوا ليس فقط على منازلهم فقط بل على كل المنطقة ولم يعثروا على أحيائهم السكنيّة التي اختفت.
واستدرك "لكننا مصرّون على العودة إلى منازلنا وإعادة إعمار قطاع غزة وكلّ الأراضي الفلسطينية بمساعدة الاشقاء العرب".
وحول الوضع الراهن في القطاع، كشف محمود شاكر صيام أنّ الهدوء يلفّ المنطقة حاليا بعد سريان اتفاق الهدنة "لكن حدثت بعض الخروقات وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين هناك طائرات استطلاع لكن القصف توقّف الا في بعض المناطق الحدودية الشرقية المحاذية للحدود وبعض المناطق الجنوبية قرب محور فيلادلفيا".
كما تطرّق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إلى دخول المساعدات، موضّحا أن حوالي 550 شاحنة عبرت "والأكل أصبح في متناول الجميع كما أنّ الأسعار تراجعت.. مرّت علينا أيام لم نستطع خلالها أن نؤمّن لنا ولأطفالنا وجبة واحدة يوميا.. لكن حاليا الطعام أصبح متوفرا لكن الغاز لم يصل بعد وهناك وعود أن يتمّ ذلك غدا" حسب تعبيرها.
كما لفت إلى تواصل انقطاع الكهرباء كما أن قنوات الصرف الصحي وخطوط إمدادات الغاز والانترنت والهواتف مقطوعة ومدمرة بشكل كليّا ما اضطرهم إلى استخدام الطاقة الشمسية لشحن هواتفهم.
وقال محمود شاكر صيام "نظرا للدمار الهائل للبنايات والمنازل سنضطرّ للبقاء في الخيام لفترة طويلة.. كنا نحلم بالعودة لبيوتنا خاصة أن درجات الحرارة تنخفض بشكل كبير في فصل الشتاء لكن لن يكون الأمر سهلا وسريعا كما اعتقدنا.. لكن سننتظر وسنصمد".وبخصوص تقبل الشارع الفلسطيني وسكان قطاع غزة لتسليم الأسيرات الاسرائيليات الثلاث للصليب الأحمر وخروج مقاتلي حماس وكتائب القسام وسط غزة ببدلاتهم العسكرية وأسلحتهم، قال الكاتب والمحلل
السياسي الدكتور محمود شاكر صيام "هناك حالة من الارتياح والسعادة غمرت الجميع بسب اتفاق الهدنة وأيضا محافظة المقاومين على وحدتهم وقوتهم وخروجهم بهذا الشكل الاستعراضي نكاية في العدو الصهيوني".
وتابع "في المقابل مثلت صور وفيديوهات مقاتلي حماس صدمة للشارع والمجتمع الإسرائيلي بعد رؤية هذا التنظيم والعدد الكبير للمقاتلين وقد فاجأهم وجود عربات ومركبات تقلّ الأسيرات عكس تصريح ناتنياهو أنه بنهاية الحرب ستكون غزة مدمرة بالكامل كما اشتعلت الصحافة الاسرائيلية ضد نتنياهو واتهموه بالكذب متسائلين عن حقيقة ما فعله الجيش طوال 15 شهرا".