التحرّكات الاجتماعيّة في 2024.. في أرقام
أكّد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، في برنامج "ميدي شو" اليوم الأربعاء، 15 جانفي 2025، تسجيل 2639 تحرّكا احتجاجيا طيلة سنة 2024 على خلفية مطالب مهنية واجتماعية من مختلف الفئات العمالية والاجتماعية.
وأوضح أنّ الثلاثي الأخير من سنة 2024 شهد تصاعدا للاحتجاجات، مسجلا 826 تحركا احتجاجيا مقابل 752 تحركا خلال الثلاثية الثالثة من السنة ذاتها، و586 تحركا خلال الثلاثي الثاني و475 تحركا خلال الثلاثي الأول.
كما رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن تونس العاصمة تحتل صدارة الجهات التي سجلت حراكا اجتماعيا بـ137 تحركا تليها القيروان بـ110 تحركات ثم قفصة بـ99 احتجاجا ثم مدنين بـ48 تحركا ثم القصرين بـ42 تحركا وبنزرت وجندوبة كل منهما بـ39 تحركا وسيدي بوزيد 36 تحركا ونابل 33 تحركا وصفاقس 30 تحركا و في نهاية القائمة باجة وأريانة بـ7 تحركات لكل منهما.
أغلب الاحتجاجات سببها المطالب الاقتصادية والاجتماعية
ويتصدر قطاع التربية قائمة الاحتجاجات بمختلف اختصاصاته بـ204 تحركات احتجاجية، ونظم المعلمون والأساتذة (أساسا النواب منهم) 198 تحركا احتجاجيا خلال الربع الأخير للسنة. كما خاض العمال والموظفون وفق تقرير المرصد 190 تحركا احتجاجيا ثم نشطاء المجتمع المدني الذين نظموا 71 تحركا والفلاحون 37 تحركا واحتج الصيادون في 34 مناسبة، وفق محدّثنا.
وأكّد رمضان بن عمر أنّ أغلب الاحتجاجات تأتي على خلفيّة المطالب الاقتصادية والاجتماعية وأنّ 80 بالمائة منها منظمة والبقية تلقائيّة، وأغلبها أيضا جماعية.
وبيّن أن ارتفاع نسق الاحتجاجات في الثلاثي الاخير من سنة 2024، يفسّر بعدم الالتزام بوعود القضاء على التشغيل الهش، وإلغاء المناولة، وضمان حقوق العمال لتأتي هذه الاحتجاجات لتحويل الوعود إلى واقع.
وقد عرفت التحركات ذات الطابع البيئي والمطالبة بالحق في الماء، نسقا تصاعديا حيث تم تسجيل 190 تحركا احتجاجيا في 2024.
القضية الفلسطنية حاضرة في التحركات الاجتماعية
كما تسجل الاحتجاجات نصرة للقضية الفلسطنية حضورها بقوة في التحركات الاجتماعية في تونس، منذ 7 أكتوبر 2023 وبأساليب مختلفة سواء ميدانية وافتراضية.
الهجرة غير النظامية في تراجع
أما الهجرة غير النظامية، أكّد بن رمضان أنّ عدد المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير شرعية عرف انخفاضا في سنة 2024، رغم تكتم السلطات على الارقام ما جعل عمل المرصد لمعرفة الأرقام الحقيقية لعدد المهاجرين صعبا. في المقابل أكّد ضيف ميدي شو أن تواجد العنصر النسائي والأطفال ضمن المهاجرين التونسيين الواصلين لإيطاليا عرف ارتفاعا ملحوظا في 2024.