مهرجان 'اسمعان' للمالوف.. تثمين التراث واسترجاع بريق القيروان
كشفت هيئة مهرجان "اسمعان" للمالوف بالقيروان عن برنامج الدورة الأولى للمهرجان، التي تتضمّن اليوم الافتتاحي تكريما لشيوخ المالوف وتجليات موسيقية للرباب مع هشام الشيشتي وآلة العود العربي مع ضياء مقنين وتكريما للفنان زياد غرسة وحميدة الحليوي، إضافة لأداء صوتي لوليد القهواجي مع عرض نوى للمالوف بالقيروان، وفق تصريح مدير المهرجان، حاتم دربال.
وأضاف دربال أنّ البرنامج يحتوي أيضا على ندوة علمية حول المالوف ميراث من التراث وورشات للتكوين في آلة الرباب وآلة العود العربي وعرض موسيقي مع مجموعة جوق سوسة الموسيقى الأندلسية وتنظيم ندوة علمية ثانية بعنوان المالوف الحان واسعار تأبى الاندثار إضافة إلى ورشة للعود العربي وعرض موسيقي لمجموعة نادي الأصيل، بالإضافة إلى مائدة مستديرة بعنوان دور الموسيقى في التنمية السياحية والتعريف بالمعالم التاريخية يليه عرض موسيقي لفرقة دار الغرناطية الجزائريية.
وأشار مدير المهرجان إلى أنّ ولاية القيروان تمتاز منذ القدم بالمالوف، ولها شيوخ في هذا المجال عرفوا بتعليم الموسيقى العربية الأندلسية على غرار تستور وبنزرت وتهدف هذه الدورة إلى تثمين وإثراء هذا النمط الموسيقي، حيث تمّ اختيار اسم المهرجان (اسمعان) وهو قابل للتفكير والابداع.
من جهة أخرى، أكّد المندوب الجهوي للثقافة عماد المديوني على أنّ اختيار موعد المهرجان كان حسب توزيع الأنشطة الثقافية بالجهة، واعتبره مهرجانا فريدا من نوعه باعتباره يرتكز على نمط موسيقي تقليدي، خاصّة وأنّ القيروان تزخر بالكفاءات والمختصّين في مجال المالوف.
يُذكر أنّ المشرفين على المهرجان وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان وجمعية "رنيم" للفنون اختاروا شعار هذه الدورة "رصد الكيوف من المالوف" على أمل إشعاعه أكثر على المستوى العالمي خلال الدورات المقبلة، لجعله مهرجانا يسترجع بريق رابعة الثلاث ويثمّن معالمها التاريخية والحضارية.
خليفة القاسمي
