قصص رمضانية سكنت قلوبنا.. دراما التسعينات تأسرُنا
تتنافس القنوات الفضائية في العالم العربية خلال شهر رمضان على تقديم أفضل المسلسلات التي تجذب المشاهدين.
ومن بين هذه المسلسلات، تبرز أعمال فنية خالدة تركت بصمة لا تمحى في ذاكرة الجمهور، وأصبحت جزءًا من التراث التلفزيوني العربي.
دراما التسعينيات لم تغادر قلوب الجماهير العربية التي -كانت رغم قلة عدد المسلسلات- أكثر قربا إلى الأعمال الملحمية.. وتميزت هذه المسلسلات بقصصها التي تلامس قلوب المشاهدين، وتعكس واقعهم الاجتماعي والثقافي.
الخطاب على الباب
الخطاب على الباب مسلسل تونسي عُرض لأول مرة في رمضان عام 1996 في موسمه الأول، وتواصل الموسم الثاني في رمضان عام 1997 على قناة تونس 7 وهو من تأليف علي اللواتي، وإخراج صلاح الدين الصيد وإنتاج مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية.
ويتألف المسلسل من ثلاثين حلقة، أي خمسة عشر حلقة في كل موسم، ويروي أجواء الأحياء العتيقة بالعاصمة التونسية خلال شهر رمضان المعظم، مما يدخل الفكاهة سواء من الشيخ تحيفة وسطيّش في منزل الشاذلي التمار، أو من عبودة وتصرفاته الكوميدية في محل النجار صليح أو في المقهى مع أبناء الحي عندما يحين موعد الإفطار ليحلو السهر في «قهوة السوق».
كما يروي المسلسل قصة حب بين فاطمة ابنة الشاذلي التمار، والطالب أحمد المقيم بتونس، إضافة إلى طرح عدة قضايا اجتماعية أخرى.
ليالي الحلمية
من بين أشهر المسلسلات الرمضانية التي يتذكرها الجمهور "ليالي الحلمية"، الذي أطلق عليه البعض اسم "الملحمة الدرامية" الأكثر شهرة ومشاهدة، خاصة أنه كان يجمع بين العديد من النجوم الكبار، على رأسهم صلاح السعدني ويحيى الفخراني وصفية العمري. وكل ذلك بقيادة المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ والسيناريست أسامة أنور عكاشة، اللذين صنعا منذ ذلك العمل 6 أجزاء حققت كلها النجاح البراق.
كما يعد "أرابيسك"، الذي قام ببطولته صلاح السعدني وهدى سلطان وسهير المرشدي، من بين أيقونات الدراما الرمضانية التي لا تنسى، والذي عرض في رمضان 1994، وحقق نجاحاً منقطع النظير، ومازال يحقق النجاح عاما تلو الآخر عندما يعرض عبر شاشات الفضائيات.
لن أعيش في جلباب أبي
كذلك لا ينسى الجمهور "لن أعيش في جلباب أبي" الذي عرض في شهر رمضان عام 1996، وكان من بطولة الراحل نور الشريف وعبلة كامل ومحمد رياض وناهد رشدي ومصطفى متولي وعبد الرحمن أبو زهرة وآخرين.
حتى إن هناك مشاهد من هذا المسلسل قد تصدرت محركات البحث مرات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها حفل زفاف "ثنية" ابنة عبد الغفور البرعي.
كما أن أسماء الشخصيات حفرت بذاكرة الجمهور، من بينها "فاطمة كشري" التي جسدتها عبلة كامل، و"المعلم إبراهيم سردينة"، الذي جسده عبد الرحمن أبو زهرة.
عائلة الحاج متولي
وبالحديث عن العلامات الدرامية لشهر رمضان لابد من ذكر "حديث الصباح والمساء"، المأخوذ من رواية الأديب الكبير نجيب محفوظ، والذي ضم عشرات النجوم من بينهم ليلى علوي وخالد النبوي وأحمد خليل وعبلة كامل ومحمود الجندي ودلال عبد العزيز وأحمد زاهر ومحمد نجاتي وآخرين. كما أن المسلسل كان سبباً في نجومية العديد من الفنانين ومازال يشاهده الجمهور حتى الآن عندما يتم عرضه.
كذلك ينطبق الأمر على "عائلة الحاج متولي"، الذي حقق نجاحاً لا ينكره أحد، وكان بوابة النجومية للعديد من الفنانين، على رأسهم غادة عبد الرازق وسمية الخشاب ومصطفى شعبان ورانيا يوسف. كما زاد من رصيد الفنان نور الشريف الفني، وأصبح العمل علامة بمشواره الحافل بالنجاحات.
مسلسلات كوميدية لا تنسى
ولا تخلو قائمة الأيقونات الدرامية الرمضانية من المسلسلات الكوميدية التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور، وعلى رأسها "عائلة الأستاذ شلش" الذي قام ببطولته الراحل صلاح ذو الفقار وليلى طاهر. وقد عرض المسلسل في رمضان 1990، غير أنه رغم مرور أكثر من 35 عاماً على عرضه الأول مازال محتفظاً بمكانته في قائمة الأعمال الأيقونية.
*المصدر: موزاييك +العربية نت