أكّد مؤسّس شبكة العاملين المستقلين في المجالات الإبداعية، أحمد الهرماسي، في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على أنّ أغلب الشباب العاملين بشكل مستقل ينشطون خارج الإطار المنظّم.وأوضح الهرماسي خلال اليوم الوطني للعاملين المستقلين، الذي نظّمته اليوم وزارة التشغيل والتكوين المهني، أنّ هذه الفئة تنشط في الغالب عبر الإنترنت ومنصّات العمل الحرّ في صناعة البرمجيات والصميم والفنون الرقمية والخدمات الإبداعية، وتواجه تعقيدات جبائية في وقت لا تتمتع فيه بالتغطية الاجتماعية وحماية الملكية الفكرية.وكانت دراسة لوزارة التعليم العالي، كشفت أنّ ما لا يقل عن 120 ألف عامل مستقل في تونس يعتمدون على هذا النشاط كمصدر دخل رئيسي، وفق ما أكّده الهرماسي، داعيا إلى تنظيم هذا النشاط لما له من بالغ الأثر على الاقتصاد الوطني، وفق تقديره.وأشار الهرماسي إلى أنّ نظام المبادر الذاتي يعد الإطار المناسب الذي يمكن أن يتيح للعاملين المستقلين فرصة ولوج الاقتصاد المنظم.وفي سياق متصل، أكّد رئيس مشروع المبادر الذاتي بوزارة التشغيل محمد الكافي الرحماني على أنّ نظام المبادر الذاتي يعد أحد أهم البرامج الرامية إلى ادماج نشطاء العمل المستقل في الاقتصاد المنظم.وأضاف الرحماني أن الامر الحكومي الذي يتضمن توسيع قاعدة المنتفعين بامتيازات المبادر الذاتي مازال تحت الدرس رغم اقرار هذا الاصلاح ضمن قانون المالية لسنة 2023.وأشار الرحماني إلى أنّ وزارة التشغيل تقوم بتسجيل ألف مبادر ذاتي شهريا وتسعى إلى تسجيل 20 الف مبادر ذاتي جديد سنويًا، بعد تحقيق الهدف المرسوم خلال الفترة الماضية بتسجل 5 الاف مبادر ذاتي رغم الصعوبات التقنية التي واجهتها.وأوضح الرحماني أنّ 80% من النشطاء المستقلين ما زالوا خارج القطاع المنظم، معتبرا أنّ الانخراط في برنامج المبادر الذاتي يُمكّن النشطاء من الاستفادة من جملة من الامتيازات الجبائية والاجتماعية ويعزّز المساهمة في الاقتصاد المنظم.الحبيب وذان

80 بالمائة من نشطاء العمل المستقل خارج الإطار المنظم..