الاخبار

الأمطار تُنعش القطاع الفلاحي في تونس.. أيّ انعكاس على الأسعار؟

• تحسّن ملحوظ في الانتاج بفضل الأمطار وتوقعات بتحقيق صابة قياسية في الحبوب قد تساهم في تغطية ما بين 50 إلى 60 بالمائة من الاستهلاك المحلي

الأمطار تُنعش القطاع الفلاحي في تونس.. ...

شهدت مناطق مختلفة من تونس خلال الفترة الأخيرة كميات هامة من الأمطار، تزامنا مع فترة نضج المنتوج  بالنسبة للعديد من الغراسات، وهو ما انعكس إيجابيًا على مختلف مكونات القطاع الزراعي، من تعبئة للسدود، وتغذية للمائدة المائية، إلى تحسن واضح في الإنتاج وتراجع كلفة الري.

وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الناس" يوم الجمعة 18 أفريل 2025، أكّد سالم رمضاني، العضو المكلف بملف الخضروات بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن هذه الأمطار تأتي في "أوقات ممتازة"، خاصة بالنسبة لموسم الزرعات الكبرى، ما ساهم في تقليص الاعتماد على الري التكميلي وسيساعد على نضج الغلال والخضر في ظروف مناخية مثالية.

صابة حبوب قياسية

وأشار رمضاني إلى أن توقعات هذا الموسم مبشّرة، لاسيما على مستوى صابة الحبوب، التي يُنتظر أن تكون قياسية، لم تشهد البلاد مثيلًا لها منذ سنة 1993، وفق تصريحه، وقد تساهم هذه الصابة في تغطية ما بين 50 إلى 60 بالمائة من الاستهلاك المحلي، وهو مؤشّر إيجابي في ظلّ تحديات الأمن الغذائي.

وفيما يتعلّق بإنتاج الخضر والغلال، أشار رمضاني إلى أن الأمطار الأخيرة ستنعكسا إيجابيا على الانتاج  ويتوقّع أن تشهد تحسّنًا كمّا ومن حيث الجودة والنكهة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الأسعار في السوق. لكنه شدّد في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على مردودية جيدة للفلاح، لضمان استدامة القطاع.

..والزياتين

أما بخصوص قطاع الزياتين، فقد جاءت هذه الأمطار في فترة حساسة، تزامنًا مع تزهير الأشجار، حيث ساعدت على تنقيتها من الآفات مثل "الحمراء"، وهو ما يُتوقّع أن يرفع من جودة المنتوج ويؤثر إيجابًا على صابة الموسم القادم، التي قد تتجاوز صابة العام الحالي والمقدّرة بـ340 ألف طن من زيت الزيتون.

شارك: