مجلس عمادة الأطباء: 'طبّ الأنترنات' أصبح له ميثاق وقواعد
أطلق المجلس الوطني لعمادة الأطباء، ميثاقا خاصا بالأطباء صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ضمان نشر معلومات صحية موثوقة ودقيقة على شبكة الانترنات كوسيلة لمكافحة التضليل الصحي وحماية الصحة العامة.
وأكد امين مال عمادة الأطباء سمير شطو، في برنامج 'أحلى صباح' اليوم الجمعة، أنّ العمادة ليست ضدّ استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في المجال الطبي، لكنها تطمح من خلال هذا الميثاق لتقنين هذه تدخلات الأطباء وتنظيمها لتكون متناغمة مع القوانين العامة ومجلة واجبات الطبيب.
وبيّن أنه من خلال هذا الميثاق سيساعد على تعزيز تقديم المعلومات الطبية الدقيقة التي ينشرها الطبيب على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الانترنات، ومكافحة التضليل في المجال الطبي والحفاظ على الصحة العامة، وفق تقديره.
ويُمكن للمثاق أيضا أن يسهم في تحسين جودة الخدمات المُقدَمة للمرضى، شرط الالتزام بمبادئ الأخلاقيات الطبية والمعايير المهنية.
وشدّدت عمادة الأطباء على ضرورة احترام منظوريها للقوانين والتشريعات التونسية في المجال الطبي والتقيّد بجميع الضوابط المهنية والأخلاقية الخاصة بالمهنة.
وذكّرت بأن مهنة الطب يجب أن تُقدم معلومات عالية الجودة خدمة للمرضى وأهل المهنة، وبيّنت أن ممارسة مهنة الطب لا يجوز أن تتخذ طابعا تجاريا.
وتحدث ضيف موزاييك عن حملة تجاوزات جدّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار بعض التعليقات والتديونات وتصريحات للدكاترة في علاقة بحملة التلقيح الوطنية ضدّ فيروس الورم الحليمي، والتي شكّكت في القيمة العلمية في الهيئات الصحية التونسية، ''وهذا لا يعني عدم احترام حرية الرأي والتعبير، لكن لابد من أن يكون الرأي في علاقة بالمجال الطبي معلّل''، وفق قوله.
وبيّن أنّ الخدمات الطبية التي يقدمها الطبيب على المواقع الالكترونية او التواصل الاجتماعي يدب ان تكون دقيقة وسهلة الفهم وبعيدة عن الاشهار، وموجهة للمريض والمواطن بصفة عامة لا من أجل نوايا إشهارية واعلامية وتجارية.