الاخبار

الحبيب السخيري: الوقاية والتشخيص المبكر هما السبيل لمكافحة أمراض الكلى

الحبيب السخيري: الوقاية والتشخيص المبكر ...

افتُتح مساء اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025 بالعاصمة المؤتمر الإفريقي والمغاربي والوطني حول أمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى وارتفاع ضغط الدم، الذي تنظمه الجمعية التونسية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى، ويستمر حتى 18 أفريل الجاري تحت إشراف وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني.

وفي تصريح لموزاييك أكد الدكتور الحبيب السخيري، رئيس قسم أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي بالمنستير ورئيس الجمعية التونسية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى، على أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الخبراء العالميين من منظمات مرموقة مثل الجمعية العالمية لأمراض الكلى ومركز مايو كلينيك الأمريكي.

تحسين حياة المرضى

ولفت إلى أنه تم تسجيل العديد من المستجدات في علاج أمراض الكلى، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وزراعة الكلى، إلى جانب تصفية الدم، وهي تطورات هامة يمكن أن تسهم في تحسين حياة المرضى.

وفي حديثه عن أسباب تفشي أمراض الكلى في تونس، أشار الدكتور السخيري إلى عدة عوامل رئيسية، منها التقدم في العمر، الذي رغم أنه أمر إيجابي من حيث تطويل العمر، إلا أنه يساهم في ظهور مشاكل صحية مثل أمراض الكلى وأمراض القلب.

كما تحدث الحبيب السخيري، عن تأثير العادات الغذائية المتغيرة التي لا تزال بحاجة إلى العودة إلى النظام الغذائي التقليدي الذي كان يتبعه الأجداد، وأوضح أن زيادة الوزن تعتبر عاملاً مسبباً لأمراض الكلى.

تفشي أمراض الكلى في تونس

وأضاف الدكتور السخيري أن هناك عوامل أخرى تسهم في تفشي أمراض الكلى في تونس، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، مشيراً إلى أن دراسات حديثة أظهرت أن تلوث الهواء قد يكون من الأسباب المؤثرة على صحة الكلى.

وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض، أشاد الدكتور السخيري بالدعم الذي تلقاه المؤتمر من وزير الصحة، معتبراً أن اهتمام الوزير بقطاع أمراض الكلى يمثل خطوة هامة نحو تحسين الوقاية والتشخيص المبكر للمرض.

كما نوه بأن الوزارة أبدت استعدادها للعمل على تطوير برامج الوقاية والتقصي، وهو ما يعتبر أولوية في ظل تفشي هذه الأمراض في البلاد.

كما أكد الدكتور السخيري على أهمية الاستمرار في توعية المواطنين حول أهمية الوقاية واتباع نمط حياة صحي، لافتاً إلى أن الأمل في الحد من تفشي هذه الأمراض مرهون بالجهود المشتركة بين الأطباء، الحكومة والمجتمع.

صلاح الدين كريمي 
 

شارك: