وزير الصحة: تونس رائدة في طب الكلى وإشعاعها دولي

وزير الصحة: تونس رائدة في طب الكلى ...

افتُتح مساء اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025 بالعاصمة المؤتمر الإفريقي والمغاربي والوطني حول أمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى وارتفاع ضغط الدم، في نسخته لسنة 2025.

المؤتمر من تنظيم الجمعية التونسية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى ويتواصل إلى غاية 18 أفريل الجاري، تحت إشراف وزير الصحة مصطفى الفرجاني.

إشعاع الطب التونسي

ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين من تونس وعدد من الدول الإفريقية والعربية، لتبادل التجارب ومواكبة آخر المستجدات العلمية والطبية في مجال أمراض الكلى.
وفي تصريحه لموزاييك أكد وزير الصحة أنّ احتضان تونس لهذه التظاهرة العلمية يُعدّ دليلًا على إشعاع الطب التونسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، مذكّرًا بريادة البلاد في هذا المجال، حيث شهدت أول عملية لتصفية الدم سنة 1963، وأول زرع للكلى سنة 1987، تلتها أول عملية زرع قلب في 1993 وزرع كبد في 1997.

إرساء تعاون إفريقي

وأضاف الفرجاني أن تونس قامت بتكوين مئات الأطباء من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في تخصصات طبية متعددة، وخاصة في طب الكلى، مما يعكس التزام المدرسة الطبية التونسية بإرساء تعاون إفريقي متين في المجال الصحي، داعيًا إلى تعزيز السيادة الصحية والدوائية في القارة الإفريقية وتمكين كل المواطنين من الحق في العلاج بكرامة أينما وُجدوا.
وأشار وزير الصحة إلى أن المؤتمر يندرج ضمن استراتيجية التكوين الطبي المستمر، خاصة في ظل ارتفاع عدد المصابين بأمراض الكلى في تونس، والذي بلغ 14 ألف مريض يخضعون لتصفية الدم، موزعين على مختلف جهات البلاد.

تعزيز جهود الوقاية والتكوين

وأكد الفرجاني أن العمل جار على تعزيز جهود الوقاية والتكوين المستمر للأطباء، سواء في طب العائلة أو اختصاص الكلى، بهدف الحد من الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة وضغط الدم، باعتبارها الأسباب الرئيسية المؤدية إلى القصور الكلوي.

ويُنتظر أن يتخلل المؤتمر عدد من المحاضرات وورشات العمل التي يشارك فيها أطباء وخبراء من مختلف أنحاء العالم، بما يعزز من كفاءة الإطار الطبي التونسي ويدعم تبادل التجارب والخبرات.

صلاح الدين كريمي 
 

شارك: