سينوما الصينية تتسلم رسميا حصة شركة إسمنت جبل الوسط بـ140 مليون دولار
تمّ اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، رسميا، في ولاية زغوان، تنظيم مراسم نقل حصّة الشركة البرتغالية في شركة اسمنت جبل الوسط لفائدة المستثمر الصيني SINOMA CEMENT، بقيمة استثمار تبلغ 140 مليون دولار.
وتعد الشركة الصينية SINOMA CEMENT من بين 500 شركة عالمية الأولى لمدة 14 سنة، وتحتل المرتبة الأولى عالميا في صناعة الإسمنت ونحو سبع مواد أساسية بتكنولوجيا عالية الدقة، ولها فروع في دول إفريقيا وآسيا الوسطى.
يُذكر أنّ المقرّ الرسمي للشركة في بكين، وتمّ تأسيسها 20 نوفمبر سنة 2003، ويبلغ رقم معاملاتها حاليا 10 مليار يوان صيني، وهي متواجدة إداريا في الصين وهونكونغ، ولها فروع في عدّة دول منها زمبيا ونيجريا والإمارات العربية المتحدة، ودخلت مؤخرا السوق التونسية عبر شراء حصّة المستثمر الأجنبي السابق البرتغالي. وهي شركة مدرجة ضمن بوصة الصين، ولها خبرة أكثر من 20 سنة في مجال البناء وصناعة الإسمنت وعدّة مواد أساسية تستخدم في مجال البنية التحتية والبناء.
حوكمة وعصرنة شركة إسمنت جبل الوسط وتخفيض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون
واعتبر Rang Yukal المدير التنفيذي للشركة، في تصريح لموزاييك، أنّ نجاح هذا الانتقال هو نتيجة مجهودات كلّ الأطراف من دولتي الصين وتونس التي تتميز بموقع استراتيجي بالبحر الأبيض المتوسط إلى جانب العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الجيدة لسنوات.
وأوضح أنّهم مستعدون لإبراز خبرتهم وتجربتهم الدولية في حوكمة وعصرنة شركة إسمنت جبل الوسط وتخفيض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون في عمليات الإنتاج استجابة للرهانات العالمية اليوم وخاصة تعزيز القدرة الإنتاجية والتنافسية للشركة في الإقليم.
تحقيق 5 أهداف من أبرزها ضمان استدامة المؤسّسة وتعزيز فعاليتها في السوق
وبيّن أنّ استثمارهم في شركة اسمنت جبل الوسط، سيضمن تحقيق 5 أهداف من أبرزها ضمان استدامة المؤسّسة وتعزيز فعاليتها في السوق، معتبرا أنّ هذه الشراكة هي ربح للطرفين وستضمن انتشار المجموعة الصينية إفريقيا وعلى مستوى الاتّحاد الأوروبي عبر تونس.
وشدّد على أنّ الشركة تتعهّد بالارتقاء بمعايير الحماية البيئية عبر استخدام التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الأخضر في إنتاج الإسمنت ودعم التحوّل الطاقي والنمو المستدام في تونس وفاء لميثاق عملهم وتعهداتهم الدولية.
الميزانية الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف تصل إلى 140 مليون دولار
وأعلن أنّ الميزانية الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف تصل إلى 140 مليون دولار، إلى جانب تركيزهم على دراسة العائدات المستقبلية للإنتاج بالطرق الحديثة المزمع إدخالها في العملية الإنتاجية للشركة، مشدّدا على أنّ معايير وآليات عملهم تعتمد على التكنولوجيات الحديثة والتدريب وتطوير المهارات والقدرات للإطارات والعمال.
وأكّد على احترام الشركة لتقاليد الجهة ودولة تونس وانفتاحهم من أجل بناء شراكة بناءة مع كلّ المتدخلين في العملية الإنتاجية من السوق المحلية التونسية وتسهيل تعاونهم مع الفريق التقني وإطارات الشركة وتوفير كل التجهيزات المتطورة لإنتاج اسمنت ذو جودة عالية.
وأضاف أنّ هذه الشراكة تتجاوز التعاون الاقتصادي لتدعم وتعمق الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين وتعميم الفائدة على كافة مكونات المجتمع التونسي، مشدّدا على وجود مكاسب مشتركة مجتمعات البلدين التي من شأنها بالتعاون الاقتصادي أن تقلّص بعد المسافات بين الدولتين.
هناء السلطاني

