الاخبار

كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة: تركيز خلية يقظة لمتابعة تسربات المياه

كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة: تركيز خلية ...

قال حمادي الحبيب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري المكلف بالمياه في تصريح لموزاييك مساء اليوم الخميس 3 أفريل 2025 إن طول شبكة قنوات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه يناهز 59 الف كلم، مشيرا إلى أنه نظرا لإمكانيات الشركة المالية حاليا لا يمكن تسوية وضعية الشبكات المهترئة. 

وبيّن انه حسب الدراسة المائية التي تم القيام بها لأفق 2050 سيتم تهيئة وتجديد حوالي الف كيلومتر سنويا لمعالجة مشكل تسربات المياه.

واضاف خلال اشرافه مساء اليوم بمقر ولاية صفاقس على جلسة عمل بحضور السلط الجهوية والرئيس المدير العام للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه للنظر في اشكاليات القطاع، انه تمت ملاحظة عديد الاشكاليات فيما يتعلق بمياه الشرب بالجهة سواء من حيث الجمعيات المائية او تسربات المياه لا سيما وانه بعد دخول محطة تحلية المياه بقرقور حيز الاستغلال اصبحت هناك قوة دفق للمياه على مستوى شبكة الشركة مما ادى الى الكثير من الكسور وتسربات المياه.

واوضح انه سيتم العمل على حل اشكالية التسربات وذلك بالمتابعة الحينية مع وجود خلية يقظة بالشركة تشتغل 24/24 ساعة لمتابعة تشكيات واعلامات المواطنين ومتابعة خزانات "الصوناد".

الجمعيات المائية لم تعد قادرة على القيام بدورها 

ولفت حمادي الحبيب الى انه بدعم من السلط الجهوية في مسألة حفر الآبار وربطها بالشبكة تم القيام بعديد المشاريع في الغرض من شأنها مرحليا ان تسمح بتزويد عديد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصوناد بعد ان كانوا يتزودون بها عن طريق الجمعيات المائية لا سيما وان هذه الجمعيات لم تعد قادرة على القيام بدورها بسبب طول الشبكة الذي يناهز 120 كلم.

وكشف ان تونس توجد ضمن الثلاثين دولة الاوائل التي تعاني من الشح المائي وان نصيب كل تونسي من الماء هو 420 متر مكعب من الماء في السنة في المعدل المتوسط وليس في فترات الجفاف وانحباس الامطار وهو ما يجعله تحت خطّ الفقر المائي الذي هو في حدود الف متر مكعب من الماء في السنة وتحت الشح المائي الذي يقدر بـ 500 متر مكعب من الماء في السنة. 

المياه التقليدية المتأتية من الامطار لم تعد كافية

وخلص الى ان المياه التقليدية التي تأتي من الامطار لم تعد كافية وهو ما يفرض العمل على ايجاد حلول بديلة بمياه غير تقليدية عن طريق تحلية مياه البحر وهي مخصصة لمياه الشرب وتوجد حاليا 3 محطات في طور العمل والاشتغال هي محطة الزارات ومحطة جربة بطاقة استيعاب في حدود 50 الف متر مكعب في السنة لكل واحدة منهما وقابلة كلاهما للزيادة الى مستوى 100 الف متر مكعب الى جانب محطة التحلية بصفاقس التي تنتج 100 الف متر مكعب وقابلة للترفيع الى مستوى 200 الف متر مكعب سنويا وهناك محطة سوسة التي من المنتظر ان تدخل طور العمل في جوان القادم بقدرة انتاجية تناهز 50 الف متر مكعب وقابلة لان يرتفع انتاجها الى مستوى 100 الف متر مكعب من المياه المحلاة
وهناك محطة جرجيس ومحطة المهدية ما زالتا قيد الدراسة.

وقال الحبيب انه بالنسبة للمدى القريب فانه من الأنسب الان للضغط على الكلفة والترفيع في طاقة انتاج هذه المحطات الاربع عوضا عن انجاز محطات جديدة، مؤكدا أنه يتم التفكير في انجاز محطتين لانتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بكل من صفاقس وتوزر لتوفير ما لا يقل عن 40% من الكهرباء لمحطات تحلية المياه الموجودة او التي سيتم انجازها.

وبخصوص مياه الري كشف ان الوزارة تشتغل على برنامج لاستغلال المياه المعالجة، موضحا ان الديوان الوطني للتطهير يعالج الان حوالي 290 مليون متر مكعب لكن لا يتم استغلال سوى حوالي 90 مليون منها فقط وأنه في افق 2050 سيقوم الديوان الوطني للتطهير بمعالجة حوالي 580 مليون متر مكعب على ان يتم الاشتغال على استغلال 70% منها في الري لايجاد المعادلة بين الطلب والمتوفر من المياه.  

وأضاف  كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائيّة انه يتم الاشتغال على برنامج يتيح استعمال المياه المعالجة في الاراضي الدولية بين تونس وصفاقس وسوسة على مساحة 11500 هكتار وانه يتم التفاوض حاليا مع البنك الدولي لري 20 الف هكتار باستعمال المياه المعالجة. كما كشف انه من بين توجهات الوزارة في المدى القريب تحسين مردودية الشبكات وحسن استغلال مياه البحر والمياه المعالجة.

 

فتحي بوجناح

شارك: