الاخبار

حمدي حشاد: تونس في مرتبة متوسطة رغم تراجع كل المؤشرات البيئية

حمدي حشاد

تحدّث حمدي حشاد المهندس البيئي الخبير في الشأن المناخي في برنامج "ميدي شو" اليوم الاثنين 10 مارس 2025 عن الوضع البيئي في تونس، وتأثيره على مختلف المجالات بما في ذلك الصحة.

وتطرّق إلى تقرير موقع "نومبيو-Numbeo" لعام 2025 وهو قاعدة بيانات عالمية متخصصة في جمع وتحليل المعلومات، الذي كشف عن تصنيف تونس في المرتبة 37 عالميًا من بين 113 دولة شملها مؤشر التلوث، بمعدل بلغ 70.1، مما يعكس وضعًا بيئيًا متدهورًا يفرض تحديات كبيرة على الدولة والمجتمع. 

واعتبر أنّ مثل هذه التقارير ليست بالضرورة موثوقة أو معطياتها صحيحة كما أنها تركّز على مؤشرات دون أخرى، قائلا "هناك أكثر من 113 دولة في العالم ووسائل المقارنة غير واضحة كما لم يتمّ اعتماد كل المقاييس".

وأضاف حمدي حشاد أنه يتمّ الأخذ بالتقارير التي تنشرها الحكومة وبعض المتعاملين الدوليين معها لأنها أكثر مصداقية، قائلا "تونس في مرتبة متوسطة رغم تراجع كل المؤشرات لكن أفضل أداء بيئي تمّ تسجيله كان سنة 2018.. في المقابل نحن في المرتبة الأولى في مصداقية الدولة في التوجه لحماية الموارد السمكية".

وكشف أنّ بعض المؤشرات تعدّ مرتفعة باعتبار أنّ تونس ليست دولة مصنعة بل هي مستهلكة لكنها لا تعتبر دولة ملوثة مقارنة ببقية دول العالم، مشددا على ضرورة تغيير العقلية والثقافة لتحقيق تحول بيئي ناجع.

وقال إنه بعد 2011 حدث اضطراب على مستوى الحوكمة البيئية والمعايير التي لم يتم احترامها ومواثيق حماية الوسط الطبيعي مما انعكس سلبا على مجموعة من الالتزامات وبالتالي على الترتيب العالمي، مشيرا إلى أنّ تونس تخسر سنويّا %2.7 من الناتج الخام بسبب مشاكل متعلقة بالتلوث والبيئة.

وأكّد أن تونس تملك ترسانة من القوانين للمحافظة على البيئة لكنها لا تطبق لهذا يجب التركيز على تنفيذها لأنه سيكون لها آثار سلبيّة إضافة إلى تطبيق حوكمة والتسريع في توفير الأرضية الملائمة ليكون المستهلك التونسي ايكولوجي من خلال المحافظة على الموارد المائية والوعي بحجم الاضرار.

الكلمات المفاتيح :تونسحمدي حشادمؤشرات بيئية
شارك: