عائدة النفاتي: خلية الإحاطة النفسية لا تعوض طبيب الإختصاص
بينت الأخصائية والمعالجة النفسية منسقة خلية الإحاطة النفسية بوزارة الصحة عائدة النفاتي أن هذه الخلية التي اطلقت منذ يوم الأربعاء الفارط تتلقى عددا كبيرا من المكالمات يوميا وهي تهدف بالأساس إلى توجيه المواطنين ممن يواجهون اضطرابات نفسية إلى الوحدات المتخصصة في المراكز الصحية الأقرب لهم.
ندعم الأشخاص الذين يمرون بظرف نفسي طارئ والعلاج من مهام المختصين
وأكدت النفاتي في تصريح لموزاييك أن الخلية لا تعوض الأطباء النفسانيين ولا تقوم بتشخيص الحالات بل توجه الأشخاص الذين يمرون بأزمات نفسية طارئة لتلقي العلاج اللازم في الأقسام الإستشفائية حيث تعمل على دعم الأشخاص الذين يمرون بأزمات نفسية أو ضغوطات داعية من يتبعون مسارًا علاجيًا إلى إتمامه مع أطبائهم المباشرين لهم.
وقالت إن المكالمات التي تردهم على الرقم الأخضر 80105050 تشمل مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين .
السلوكيات الخطيرة تنتشر في تونس
واعتبرت ان دور هذه الخلية الطارئة بالغ الأهمية أمام ما ينتشر في المجتمع التونسي من سلوكيات وصفتها بالخطيرة ومنها ارتفاع حالات الانتحار ومحاولات الانتحار خاصة لدى الشباب.
وكان وزير الصحة مصطفى فرجاني قد أكد خلال حضوره فعاليات مائوية مستشفى الرازي في 6 جانفي 2024، على أنّ الوزارة تعمل على تقريب خدمات الصحة النفسية للمواطنين في الجهات بالتنسيق مع الهيئات الطبية على اعتبار أنّ الصحة النفسية ليست رفاها.
كما أفادت وزارة الصحة في إحصائياتها مؤخرا بأن 30% من المواطنين يعانون من اضطرابات نفسية ويعاني 40% منهم من أمراض عضوية نتيجة للمشاكل النفسية كآلام الرأس والظهر واضطرابات الجهاز الهضمي التي تصنّف أيضاً ضمن حالات القلق والاكتئاب المنتشرة في البلاد.
رغم انتشارها وخطورتها أحيانا ضغوطات الشغل ليست مرضا نفسيا !
ورغم ارتفاع نسبة من يعانون من اضطرابات نفسية من جراء ضغوط الشغل لا يتم إدراج المخاطر النفسية ضمن جداول الأمراض المهنية في تونس والتي يبلغ عددها 86 حسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية .
من جهته قال رئيس الجمعية التونسية لطب الشغل ورئيس قسم طب الشغل بمستشفى شارل نيكول نزار العذاري في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبر 2024 "ان العطل المرضية طويلة الامد لاسباب نفسية تشهد ارتفاعا مستمرا في تونس خاصة في القطاع العام وذلك بسبب التاثيرات المباشرة لظروف العمل على الصحة النفسية للموظفين".
وأكّد أنه أصبح ضروريا اليوم توفير الاحاطة النفسية للعاملين وأساسا في المهن التي تعتمد على الاتصال المباشر مع الحرفاء.
بشرى السلامي