الاخبار

مشروع الـ RFR.. الخطوط والمسارات

مشروع الـ RFR.. الخطوط والمسارات

يُعتبر مشروع الشبكة الحديدية السريعة من أهم المشاريع التي تُشرف وزارة النقل على إنجازها من أجل النهوض بالنقل الحضري العمومي وتطوير قطاع النقل الحديدي بإقليم تونس الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وتمتد الشبكة الحديدية السريعة ككلّ على 5 خطوط طولها الإجمالي 86 كيلومترا:

* الخط A: تونس - برج السدرية (23 كلم)

* الخط C: تونس PV - فوشانة - المحمديّة ( 19,4 كلم)

* الخط D: تونس - منوبة - القباعة - المنيهلة (19,2 كلم)

* الخط E: تونس - بوقطفة - السيجومي (12,9 كلم) 

* الخط C'F: تونس PV - بورجل - أريانة الشمالية (10,5 كلم)

وذلك مع إحداث 3 محطات متعددة الوسائط بوسط العاصمة ومحطات ترابط فرعية ومآوى للسيارات. وإضافة إلى الخطوط الحديدية يضم المشروع مركز التحكم والقيادة ومحطة تزويد القطارات بالكهرباء ونفقا بطول 280 متر وورشات صيانة القطارات بسيدي فتح الله.

القسط الأوّل من الشبكة الحديدية السريعة

تفاصيل الخطوط الخمسة

دخل الخط الأوّل A، وهو خطّ الضاحية الجنوبية، حيّز الاستغلال منذ أفريل 2012. علما وأنّ هذ الخطّ تمّ افتتاحه منذ عام 1982، وخضع إلى عدّة عمليات تجديد بين 1986 و2012. وبعد إجراء أعمال صيانة وتجديد لمحطاته، تمّ دمجه في الشبكة الحديدية السريعة في 2012.

ويمتد هذا الخطّ على 23 كيلومترا عبر المسار التالي: برشلونة - جبل الجلود - مقرين - رادس - الزهراء - حمام الأنف - برج السدرية - الرياض.

خريطة توضيحية لمسار الخط A

وبتاريخ 27 مارس 2023، تمّ الانطلاق في الاستغلال الرسمي للخطّ E الذي يربط بين محطّة برشلونة بالعاصمة ومحطة بوقطفة سيدي حسين. ويشترك في الكيلومترات الأولى مع الخط D، يمرّ بعدها من نفق السيدة المنوبية، لينفصل غربا ويلتف حول سبخة السيجومي من شمالها تاركا وراءه محطة النجاح، فمحطة الطيران، ثمّ الزهور 1 مرورا بالزهور 2، فالحرارية وصولا إلى منطقة بوقطفة سيدي حسين.

ويحتوي هذا الخط على 6 محطات و3 جسور للقطارات وجسر للعربات وممر سفلي للقطارات وممر سفلي بباب الفلة مجهز بمصعد كهربائي ومدرج آلي إلى جانب 8 ممرات علوية للمترجلين منها 5 ممرات مجهزة بمصاعد كهربائية.

خريطة توضيحية لمسارات الخطوط الخمسة

أمّا الخط D، فقد دخل حيّز الاستغلال يوم السبت 25 جانفي 2025، ويتكون من سبع محطات وسبع ممرات علوية للمترجلين، خارج السكة منها أربعة ممرات مجهزة بمصاعد كهربائية وسبع منشآت فنية منها ثلاثة جسور وأربعة ممرات سفلية للعربات، إضافة الى ممرات علوية وسفلية داخل المحطات.

وفي ما يلي مسار الخطّ D: تونس برشلونة - السيدة المنوبية - النجاح - الملاسين الروضة - باردو - البرطال - منوبة - البرتقال - القباعة

وقد استغرقت التجارب على الخط "د" وقتا طويلا نظرا لأن هذا الخط يحتوي إلى جانب سكة القطار السريع سكة القطار العادي باتجاه الجزائر وخط نقل البضائع نحو بنزرت، وهو ما تطلب توفير تجهيزات إضافية على غرار أجهزة إتاحة الرؤية والتواصل بين القطارات وتأمين سلامة المسار، حسب تصريحات سابقة للرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة لطفي شوبة.

وبعد البدء في المرحلة الأولى من استغلال الخط "د"، سيتم الإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تتضمن (الأنفاق وتجهيز ساحة باردو) عبر عقد اتفاقيات بين شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، وكل من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز حول تحويل الشبكات.

خريطة توضيحية لمسارات الخطّيْن E و D

وبعد الانتهاء من القسم الأول للمشروع، يتم حاليًا الإعداد للمرحلة الثانية التي تتمثل في الخط C الرابط بين فوشانة والمحمدية، ويمتد على 19.2 كيلومترا، والذي سينتفع به حوالي 700 ألف تونسي، وفق تصريح تصريح لوزير النقل، رشيد عامري بتاريخ 25 جانفي 2025.

تصريح وزير النقل رشيد عامري

كيف يُساهم هذا المشروع في حلّ مشكلة النقل في العاصمة؟

يعدّ مشروع الشبكة الحديدية السريعة متنفسًا للمواطنين الذين يعانون من مشكلة الاكتظاظ وصعوبة التنقل بين العاصمة وضواحيها. وبفضل طاقة استيعاب تصل إلى 1200 مسافر في القطار الواحد و2400 راكب في القطار المزدوج، سيسهم القطار السريع، الذي تصل سرعته القصوى إلى 120 كلم في الساعة، في حلّ مشكلات النقل العمومي، لا سيما الاكتظاظ، وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى تعزيز السلامة والانسيابية المرورية.

وتُساهم طاقة استيعاب القطار في الرحلة الواحدة، في تقليص الضغط على الحافلات بنسبة كبيرة، وكذلك على السيارات الفردية. فالسفرة الواحدة يمكن أن تحلّ محل نحو 50 حافلة أو أكثر من 600 سيارة فردية، وفقًا لوزارة النقل.

وتُؤكّد الشركة على أنّ قطار تونس السريع تمّ تصميمه لتقديم خدمة قطارات فعّالة وآمنة ومريحة، مع الاعتماء على تقنيات حديثة تضمن مستوى عالٍ من الأمان والموثوقية. إضافة إلى أنّه تمّ تجهيز القطارات بأنظمة تحكم متطورة تتيح الوصول إلى سرعات عالية، مما يقلل بشكل كبير من أوقات السفر.

ويُعتبر النقل الحديدي الوسيلة الأكثر سلاما والأطول سنا في العالم والأنجع لمشكلة الاكتظاظ المروري، ويشمل النقل بقطار السكك الحديدية ومترو الأنفاق والمترو الخفيف والترامواي. ويساهم بشكل كبير في تقليص أوقات السفر. بالإضافة إلى ذلك، يعدّ بديلا فعّالًا للوسائل الأخرى من حافلات وسيارات خاصّة، مما يقلل من الاكتظاظ المروري ويحسن تدفّق حركة المرور. كما يتميّز بكفاءته العالية وقدرته على الوصول إلى سرعات كبيرة، مما يعزّز من راحة المسافرين.  من جهة أخرى، يُعتبر النقل الحديدي أكثر صداقة للبيئة مقارنة بوسائل النقل الأخرى، حيث يساهم في تقليل التلوث البيئي وانبعاثات الكربون. هذا النوع من النقل يسهم أيضا في تسهيل التواصل بين المدن والمناطق الحضرية، مما يدعم التنمية الاقتصادية والتوسع العمراني.

لمحة عن شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة

أُحدثت شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة منذ سنة 2007 بموجب عقد تأسيسي رقم 8672 بتاريخ 18 جويلية 2007. وذلك قصد متابعة كلّ الدراسات والإجراءات التجارية والمالية والعقارية المتصلة بالمشروع بشكل مباشر أو غير مباشر، وجميع الإجراءات الضرورية لتحقيق المصلحة العامة للمجتمع. فضلا عن إنجاز شبكة حديدية سريعة في إقليم تونس الكبرى وبناء المحطات متعددة الوسائط وإنجاز جميع  الأشغال ذات الصلة.

ويشمل الهيكل التنظيمي الوقتي لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة ثلاث أقطاب وهي: قطب الهندسة المدنية وقطب التجهيزات وقطب الشؤون الإدارية والمالية والقانونية، إضافة إلى وحدات المساندة.

الهيكل التنظيمي للشركة

أمل مناعي

شارك: