فاتن الفازع: لو عاد بي الزمن.. لما تحدّثت عن ابنتي
تحدّثت الكاتبة التونسية، فاتن الفازع، خلال استضافتها في برنامج "نجوم"، اليوم السبت 12 أفريل 2025، عن حياتها الشخصية، وتطرّقت إلى خلفيات إصدارها المثير للجدل "أسرار عائلية".
وعبّرت الفازع عن ارتباطها العميق بالكتاب الورقي، مؤكّدة أنّه لا يزال يحتفظ بمكانته في حياتها، قائلة: "لدي علاقة خاصّة مع الكتاب الورقي، وما زال له مكانه رغم كل التحولات الرقمية".
وفي سياق الحديث عن الترجمة الفرنسية لكتاب "أسرار عائلية"، اعتبرت أنّها لم تكن خيانة للنص الأصلي، بل كانت بمثابة تحسين له، مشيدة بوالدها الذي أشرف على الترجمة و"زيّنها"، حسب تعبيرها، مضيفة: "هم يقولون إنّ المترجم خائن، لكن والدي لم يخن..''.
وعلى الرغم من أنّ الكتاب تضمن "إشارات واتهامات صريحة لوالدتها"، فقد أعربت فاتن عن دهشتها من ردة فعل والدتها الإيجابية، مشيرة إلى أنّها كانت فخورة بابنتها وبما كتبته.
أمّا بخصوص محاولت والدها التدخّل في النص لحذف بعض الأجزاء، فقد اعتبرت أنّ موقفه كان تصرفًا نابعًا من دوره كأب أكثر من كونه ناشرًا.
ولم تُخفِ الفازع الأثر النفسي العميق الذي لا يزال يرافقها بسبب هذا العمل، قائلة: "ما زال الكتاب يخيفني، وهناك أشياء بداخله لا تزال تؤلمني." وأوضحت أنّ دافعها الحقيقي من وراء كتابة "أسرار عائلية" لم يكن أدبيًا، بل كان سعيًا نحو الشفاء والمصالحة مع الذات.
كما أعلنت عن نيتها العودة النهائية إلى تونس سنة 2030، بالتزامن مع بلوغ ابنتها سن الثامنة عشرة، حيث تُخطّط لكتابة جزء ثانٍ من "أسرار عائلية"، متسائلة إن "كانت قادرة على الحفاظ على الصدق نفسه الذي ميّز الجزء الأول".
واعترفت الكاتبة بندمها على بعض التصريحات السابقة، خاصة ما تعلق منها بابنتها، قائلة: "لو عاد بي الزمن، لما تحدثت علنًا عنها".
وأكّدت فاتن الفازع تمسكها بالحياة، قائلة: "ما زلت أرغب في العيش، في الرقص، في الفرح... أشعر أنني ما زلت في العشرين من عمري، رغم كل ما مررت به".