المولعون يضيئون ختام مهرجان المدينة..والإزعاج يأتي من الفرق العشوائية
اختُتم مساء الخميس 27 مارس 2024 مهرجان المدينة بعرض فني تونسي مميز بعنوان "المولعون"، من أداء الفنان سفيان الزايدي ومشاركة الفنانة سارة النويوي، وبإدارة الأستاذة مريم سلامة، وذلك على ركح المسرح البلدي بتونس.
في كلمته، أكد الهادي الموحلي، مدير المهرجان، أن هذه الدورة حملت طابعًا خاصًا، حيث أُهديت إلى روح الفقيد زبير لصرم، الرئيس السابق للجمعية، مما جعل القائمين عليها يحرصون على برمجة 25 عرضًا متنوعًا يتناسب مع خصوصية شهر رمضان ومع رونق المدينة العتيقة. كما أشار إلى التحديات التنظيمية، خاصة في ظل برمجة عرض يومي وأحيانًا عرضين متوازيين، مؤكدًا أن المهرجان نجح في تجنب إلغاء أي عرض، وهو إنجاز يُحسب للإدارة. كما توجه بالشكر إلى بلدية تونس ووزارة الثقافة على دعمهما المادي والمعنوي، مشددًا على أن هذا الدعم كان ضروريًا لضمان استمرار المهرجان.
وفيما يتعلق بتذمر بعض سكان المدينة من الأصوات المرتفعة، أوضح الموحلي أن الفرق الموسيقية العشوائية في المقاهي هي السبب الرئيسي للإزعاج، وليس العروض الرسمية للمهرجان التي تُقام في فضاءات مضبوطة وفق معايير صوتية وفنية واضحة.
من جانبه، عبّر الفنان سفيان الزايدي عن سعادته بإحياء حفل الاختتام، مستذكرًا علاقته العميقة بمهرجان المدينة منذ بداياته في الرشيدية وحتى اعتلائه المسرح كمغنٍ منفرد عام 2006. وأكد أن تراكم التجارب جعله أكثر تمكّنًا وثقة على الركح، قائلًا: "أحسست أن المسرح أصبح ملكي."
أما الفنانة سارة النويوي، فقد شدّدت على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وعلى زميلها في تقديم عرض يليق بحفل الاختتام، مؤكدة أنهما عملا على تحضيرات دقيقة منذ فترة لضمان نجاح العرض، خاصة وأنهما أبناء الراشيدية وترعرعا في أجواء المالوف والجو البلدي التونسي.
بذلك، أسدل مهرجان المدينة ستاره في أجواء احتفالية، مُكرمًا التراث الموسيقي التونسي ومُجددًا العهد مع محبيه، في انتظار دورة جديدة بنفس الشغف والتحدي.
غسان عيادي