الصين: الرسوم الأمريكية تجسد الأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي

الصين: الرسوم الأمريكية تجسد الأحادية ...

أعربت الحكومة الصينية، يوم السبت 5 أفريل 2025، عن رفضها لما وصفته بـ"إساءة" الولايات المتحدة استخدام التعريفات الجمركية، معتبرة أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد منظمة التجارة العالمية.

وأكّدت بكين أنّ الرسوم التي تفرضها واشنطن، "تحت ذرائع مختلفة"، لا تستهدف الصين فقط، بل تطال جميع شركائها التجاريين، وهو ما يُعدّ، وفق تعبيرها، "تعديًا خطيرًا" على الحقوق والمصالح المشروعة للدول، ويُلحق أضرارًا جسيمة بالنظام التجاري العالمي القائم على التعددية والالتزام بالقواعد.

وشدّدت الصين على أنّ هذه الممارسات تزعزع استقرار النظام الاقتصادي العالمي، مؤكدة إدانتها القوية ومعارضتها الشديدة لهذه السياسات.

وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الصين أنّ الإجراءات الأمريكية تنتهك المبادئ الاقتصادية الأساسية وأعراف السوق، وتُهمل التوازنات التي أُنجزت عبر مفاوضات تجارية طويلة، رغم استفادة الولايات المتحدة الطويلة من النظام التجاري الدولي.

واعتبر البيان أن لجوء واشنطن إلى الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط لتحقيق مصالحها يُجسد "الأحادية، والحمائية، والتنمر الاقتصادي"، متّهمًا الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض منطق "أمريكا أولاً" و"الاستثنائية الأمريكية" تحت غطاء "المعاملة بالمثل" و"العدالة".

وشدّدت الحكومة الصينية على أن هذه السياسات "اللاإنصافية" ستواجه معارضة دولية متزايدة، مؤكدة أنها "لا تثير المتاعب، لكنها لا تخشاها"، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

كما دعا البيان إلى إقامة علاقات تجارية واقتصادية قائمة على المنفعة المتبادلة، مطالبًا الولايات المتحدة بمراعاة التطلعات المشتركة للشعبين الصيني والأمريكي والمجتمع الدولي بأسره.

وشدّد البيان على أنه من الضروري أن تتوقف الولايات المتحدة عن استخدام الرسوم الجمركية كـ "سلاح لقمع الصين واقتصادها، وتقويض الحقوق التنموية للشعب الصيني".

وأعلنت الصين، بصفتها ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم، أنها ستواصل الانفتاح على العالم الخارجي، مهما كانت التغيرات في الوضع الدولي، داعية إلى جعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحًا وشمولية وإنصافًا وتوازنًا.

واختتم البيان بالتأكيد على أن "الغالبية العظمى من الدول التي تثمّن العدالة والنزاهة ستقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وتتخذ القرارات التي تخدم مصالحها"، مشددًا على ضرورة أن يسود الإنصاف لا الهيمنة في النظام الدولي.

شارك:

تطبيقات

    تابعونا

    rss