الاخبار

شكدنالي: رسوم ترامب قد تدفع البنك المركزي لترفيع نسبة الفائدة المديرية

شكدنالي: رسوم ترامب قد تدفع البنك ...

اعتبر أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية، رضا شكندالي، في تصريح لموزاييك، اليوم الخميس، أنّ الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات بلاده من مختلف دول العالم في "حرب تجارية"، ستدفع التضخم المالي نحو مسار تصاعدي ليس فقط في أمريكا بل كذلك في مختلف دول العالم.

ورجّح المتحدّث أن يدفع ذلك البنوك المركزية إلى انتهاج سياسة نقدية حذرة مجدّدا بعد التخلّي عنها في السنتيْن الماضيتين.

وأكد شكندالي أنّ هذه الحرب التجارية ستدفع البنوك المركيزية في العام نحو الترفيع في نسب الفائدة المديرية، وهو ما سيكون له تداعيات تضخمية في تونس أيضا، ما قد يدفع البنك المركزي إلى العودة مجدّدا إلى السياسة النقدية الحذرة والترفيع مجدّدا في نسبة الفائدة المديرية.

هذه الرسوم ستؤثّر على التوازنات المالية الخارجية للبلاد، خاصّة على مستوى العجر التجاري..

وقال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا شكندالي إنّه "على مستوى الاقتصاد ككل، لا تُمثّل صادرات تونس إلى الولايات المتحدة الأمريكية رقما مهما، ففي أحسن الحالات لا تتعدى 10% من مجموع الصادرات.. لكن في هذا الوقت الذي تشهد فيه تونس صعوبات كبيرة في تعبئة المواد المالية من العملة الصعبة، فإنّ الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها أمس ترامب على الواردات الأمريكية من مختلف دول العالم، بينها تونس بـ 28%، ستؤثّر على التوازنات المالية الخارجية للبلاد، خاصّة على مستوى العجر التجاري وعلى الموجودات من العملة الصعبة لدى البنك المركزي".

واشار شكندالي إلى أنّه "على المستوى القطاعي، حيث تُصدّر تونس إلى الولايات المتحدة بالأساس التمور وزيت الزيتون، وجزء من النسيج والملابس والجلد، فإنّ فرض الرسوم الجمركية سيقلّص من تنافسية هذه القطاعات ويجعلها غير قادرة على التصدير، مما قد يدفع بعض المستثمرين الأجانب في قطاع النسيج والملابس والجلد للبحث عن فضاءات أكثر تنافسية، لعل المملكة المغربية التي فرضت عليها رسوما أقلّ من تونس، حيث كانت في حدود 10% ستكون ملاذهم الجديد"، وفق تقديره.

ورجّح شكندالي أن يدفع قرار الولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيير شامل لخارطة الاستثمار الاجنبي المباشر، بينها عودة المستثمرين الأمريكيين إلى بلادهم حتّى يكونوا أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، وفق تقديره.

شارك: