خبير اقتصادي: الرفع في طاقة إنتاج الفسفاط مرتبط بعدة شروط..
اعتبر الخبير الاقتصادي والمحلل المالي بسام النيفر، في تصريح لموزاييك، أنّ المشكل اليوم يمكن في رفع مستوى إنتاج الفسفاط للوصول إلى الهدف المحدّد بـ5 ملايين طن سنويًا، وذلك في تعليق على وضع شركة فسفاط قفصة خلال سنة 2025 برنامجا لبلوغ إنتاج 5 ملايين طن عبر الرفع من طاقة الإنتاج ودخول معدات وآليات جديدة حيز الاستغلال بعدّة مواقع.
وأكّد النيفر أنّ تحقيق هذا الهدف مرتبط بعدة شروط منها حلّ المشاكل الاجتماعية خاصّة المتعلقة بالإضرابات المتكررة التي تعطل الإنتاج، فضلا عن أهمية العمل على مستوى التسويق، لافتا إلى أنّ توقف الإنتاج ولوْ ليوم واحد، يتطلب وقتًا طويلاً للعودة إلى النسق العادي للإنتاج.
وأضاف المحلل المالي والخبير الاقتصادي في تصريحه لموزاييك: "من المهم أيضا العمل على جانب التسويق، واستعادة الأسواق التقليدية التي فقدناها في السنوات الماضية، خاصة أن أغلبها يحتاج إلى عمل مكثف وجهود إضافية".
وبيّن النيفر أنّه إذا تم التمكن من إنتاج 5 ملايين طن من الفسفاط وتسويقها، فإن العائدات ستكون مهمة، حيث يمكن أن تصل إلى ما بين 750 و800 مليون دولار، وهو رقم وصفه بالمحترم ويمكن أن يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن التوقعات تشير إلى انخفاض كبير في عائدات صادرات زيت الزيتون لسنة 2025 مقارنة بـ 2024 وبالتالي فإن تونس بحاجة إلى دعم الصادرات من خلال منتجات أخرى، مثل الفسفاط، لتقليص هذا النقص وتعزيز العائدات الوطنية.
يشار إلى أن شركة فسفاط قفصة تمكنت خلال سنة 2024 من إنتاج 3 ملايين و30 ألف طن من الفسفاط التجاري في مواقع الإنتاج التابعة للشركة بالحوض المنجمي أي بمعدل شهري يقدّر بنحو 250 ألف طن، وبذلك حققت الشركة تحسنا طفيفا في الإنتاج مقارنة بسنة 2023 التي بلغ فيها الإنتاج 2.9 مليون طن حسب ما أفاد به مصدر مطلع من الشركة لمراسلنا عماد التومي.
ووضع القائمون على الشركة خلال سنة 2025 برنامجا يطمح لبلوغ إنتاج 5 ملايين طن وذلك عبر الرفع من طاقة الإنتاج ودخول معدات وآليات جديدة حيز الاستغلال بعدة مواقع.
غفران العكرمي