الاخبار

سيدي بوزيد: هل من تدارك لإعادة الحياة لضيعة قصر الغريس؟

يثير مصير ضيعة التجارب الفلاحية" قصر الغريس" التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد والكائنة تحديدا شرق معتمدية المكان بحوالي 15كم عديد نقاط الاستفهام بعد ان ظل هذا المرفق الفلاحي يتهاوى ويندثر يوما بعد يوم على مسمع ومرآى من الجميع.

فضيعة التجارب الفلاحية تمسح ما يزيد عن 20 هكتارا وتم إحداثها في ستينات القرن الماضي في إطار  عام يندرج في سياسة التعاضد حينها وكذلك في إطار انفتاح الدولة على البحوث الهندسية والفلاحية. وتم غرسها وتشجيرها  بأنواع شتى من الزياتين المحلية منها والمستوردة والفستق والقطن والعنب  والرمان بنوعيه الأحمر والأصفر.. وصولا إلى تجربة وغراسة أشجار الجوجوبا والأشجار الغابية التي تحيط بها (كاسرات الرياح ) فضلا عن الزراعات العلفية والخضر الورقية.. وتحولت حينها إلى قبلة المهندسين والباحثين لإجراء عديد التجارب (مقاومة الناموس ومختلف الحشرات المضرة بالأشجار ،خاصة الرمان والزيتون ).

كما لعبت دورا إجتماعيا هاما حيث مثلت  مصدر عيش عشرات العاملين بصفة مباشرة وآخرين من  الموسميين وغير المباشرين من أبناء المنطقة لعقود عديدة، ولكن اليوم أضحت حطاما ومقبرة لحطب ألاف الأشجار ،ولم تجد النداءات التي وجهها متساكنو المنطقة للمسؤولين منذ سنوات من أجل التدخل لإعادة الحياة صداها...

منسوب القلق في صفوف أهالي منطقة" الغريس"  ولا سيما سكان الجوار يرتفع كل يوم مادامت جميع مكونات ضيعة التجارب الفلاحية" قصر الغريس" تزداد سوءا يوما بعد يوم ،ومع ذلك فإن إعادة  أمل الحياة لهذه الأرض مازال ممكنا لو يوليها المسؤولون الفلاحيون وغيرهم نزرا من التعهد والصيانة - على حد تعبير عدد من الناشطين المدنيين - من أبناء المنطقة الذين أكدوا لموزاييك أن الحل يكمن أساسا في رصد ميزانية لحفر بئر عميقة جديدة وإعادة شبكة الري وضبط أهداف الضيعة من جديد إلى جانب الحراثة والتقليم  والعمل على عودة البحوث الفلاحية وتطويرها والزيارات الميدانية ولم لا إحداث  مدرسة عليا للعلوم الفلاحية أو مركزا للتكوين المهني الفلاحي بسيدي بوزيد الجهة الفلاحية بامتياز.
محمد صالح غانمي 

شارك: