الاخبار

عامل مناولة اشتكى لوزير النقل ظروف العمل.. فطُرِد في اليوم الموالي؟

"لقد كنت متيقّنا عندما صدحت بالحقيقة أثناء حديثي مع وزير النقل خلال زيارته غير المعلنة للميناء التجاري بسوسة يوم 18 ديسمبر 2024، أنّه سيُعجّل بفصلي عن العمل وتنقلب حياتي إلى جحيم".

بهذه الكلمات، تحدّث عمر بن عمّار عامل مناولة بالميناء منذ حوالي 5 سنوات أربعيني ربّ عائلة مكوّنة من 4 أفراد والعائل الوحيد لوالدته المسنّة أصيل الطفّالة أحد الأحياء الشعبية بمدينة سوسة.

وأضاف عمر: "سعدت بزيارة وزير النقل لميناء سوسة شأني شأن بقيّة العمّال فاغتنمت الفرصة وبادرت بالحديث معه بشأن الوضعيّة المهنية الهشّة، وطالبت بإنصافنا وتسوية وضعياتنا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الداعية إلى القطع نهائيا مع كل أشكال التشغيل الهشّ".

وتابع القول "غير أنّ الردّ كان سريعا من المؤسسة المشغّلة لي، ففي اليوم الموالي للزيارة تمّ طردي من العمل كما توقّعت علما أنني استبقت قرار الطرد وأعلمت به الوزير خلال حديثي معه".

وواصل محدّثنا "تفاعل الوزير مع توقعاتي إيجابيا وطمأنني بشأن وضعيتي لكنّني وجدت نفسي لاحقا أواجه الطّرد بمفردي".

وأردف قائلا "اليوم أجد نفسي عاجزا عن توفير أبسط ضروريات الحياة وتلبية حاجيات عائلتي وبالخصوص منها اقتناء الأدوية"، مشيرا إلى أن 3 من أفرادها يشكون أمراضا مزمنة".

وباتصالنا بوكيل الشركة الخاصّة للحصول على أكثر توضيحات، دحض تلك المزاعم  التي وردت على لسان العامل عمر بن عمّار ّالذي افتعل المشكل بهدف الابتزازّ وفق تقديره.

وأفاد بأنّه تقدّم بشكاية في الغرض لدى المحكمة الإبتدائية بسوسة من أجل تشويه السمعة والإدّعاء بالباطل.

إيناس الهمّامي

شارك: