الاخبار

الأشكال الحديثة للتهرّب الاجتماعي محور ملتقى وطني في سوسة

الأشكال الحديثة للتهرّب الاجتماعي محور ...

نظّمت الجمعية التونسية لمتفقّدي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اليوم الخميس 20 فيفري 2025 بمدينة سوسة الملتقى الوطني لمراقبي الصندوق تحت عنوان "الأشكال الجديدة للتهرّب الاجتماعي العمل العرضي نموذجا".

أشكال مختلفة للتهرب الاجتماعي

وأكّد رئيس الجمعية محمد صالح العمري أهميّة التطرّق لهذا الموضوع بالنظر إلى تفشي ظاهرة التهرّب عن خلاص معاليم الضمان الاجتماعي واعتمادها من قبل أغلب المؤسسات، مشيرا في هذا الصدد إلى عدم وجود إحصائيات أو دراسات محيّنة بشأن نسبة التهرب الاجتماعي للمؤجرين في تونس.

وبرزت هذه الظاهرة  في أشكال متعددة على غرار الاعتماد على متقاعدين لهم بطاقات تعريف جبائية وتشغيل أجراء يحملون بطاقة احتراف فني وكذلك  تشغيل أجراء يعملون بالقطاع العام ويتم التصريح بأجورهم لدى صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية.

وأضاف أنّ الشركات التي تقوم بتشغيل العمال العرضيين الذين ينتفعون بالمعرف الجبائي ما يعرف بالباتيندا لاتبادر بالتصريح بأجورهم وتعتبرهم عملة مستقلين في حين أنّ أغلبهم وجب تصنيفهم ضمن العملة الأجراء ويحمل على هذه المؤسسات خلاص المساهمات الاجتماعية.

وأشار إلى ظهور أشكال جديدة في التهرب الاجتماعي كاعتبار سائقي التطبيقات وعمال التوصيل شركاء وليس موظفين وتحويل العمال إلى متعاقدين مستقلين أو إبرام عقود خدمات بدلا من عقود العمل المتعارف عليها ''vacataires'' حتى لا يتم التصريح بأجورهم.

تباين في قرارات مراقبي الصندوق بسبب غياب مرجع قانوني واضح

وعرّج على الصعوبات التي تعترض مراقبي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حيال هذه الوضعيات وبالخصوص في طرق ووسائل إثبات العلاقة الشغلية في ظلّ عدم وضوح الموقف القانوني لتوحيد طريقة العمل والاجراءات المتّبعة بين كل المراقبين

من جانبه شدّد المتفقّد الرئيس لقسم تفقدية الشغل بالمهدية فريد الحراثي على ضرورة تطوير التشريعات لاسيما فيما يتعلق بالترفيع في مقدار الخطايا خصوصا بعد ظهور أنماط حديثة للتشغيل كالعمل عبر المنصات الرقمية والعمل عن بعد والتي تستقطب أعدادا هامة من الأجراء بعيدا عن أعين المراقبة ودون تغطية اجتماعية.

إيناس الهمّامي 

شارك: