وفاة طالب في مركب القيروان: ساعات طويلة من الإنتظار دون تدخّل؟

تجمّع عدد من الطلبة اليوم الخميس 20 فيفري 2025، أمام الإدارة الجهوية للخدمات الجامعية بالقيروان، وسط حالة من الاحتقان والتوتّر مع تعطل الدروس بمختلف المؤسّسات الجامعية على خلفية وفاة زميلهم، أمس الأربعاء.

وقال ممثل طلبة المعهد العالي للإعلامية والتصرف بالقيروان، عاطف محمدي: ''زميلنا المتوفي تعرّض إلى وعكة صحية بالمبيت الجامعي برقادة، مما جعلنا نستنجد حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا من يوم الأربعاء، بمدير المبيت للاتصال بالحماية المدنية فرفض بتعلة عدم وجود اتّفاقية بين إدارة المبيت والإسعاف''، متابعا: ''فزادت وضعية زميلنا تعكّرا وأغمي عليه إلى أن وصلت الحماية المدنية، حوالي الساعة العاشرة و40 دقيقة، وتمّ نقله إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان، ليصل بعد ساعة تقريبا إلى قسم الإسعاف نظرا لبعد المبيت عن المستشفى، وبقي دون تدخّل طبي لعدم توفر وثيقة تثبت أنّه طالب''.

وأضاف المحمدي : '' المتوفى تلقى العلاج بعد حوالي ساعة من وصوله للمستشفى، بعد جلب الوثيقة المذكورة من إدارة المبيت، إلا أنه فارق الحياة، مساء أمس''.

الطلبة: يجب محاسبة كل مسؤول قصّر في حقّ تلقي الطالب للعلاج

وبيّن المحمدي أنّ الطلبة ''يطالبون بمحاسبة كل مسؤول تسبب في الإهمال والتقصير''، وتركيز مصحة صغيرة بكلّ مبيت مع ضرورة تجديد الاتفاقية التي تنصّ على توفّر سيارة الإسعاف داخل المبيتات الجامعية.

من جهة أخرى، أكّد المكلف بتسيير الإدارة الجهوية للخدمات الجامعية بالقيروان، نور الدين الخليفي، أنّ الإدارة قرّرت فتح تحقيق إداري لتحمل كلّ طرف مسؤوليته حول الحادثة، موضّحا أنّ الاتّفاقية تتم بين كلّ إدارة مبيت والإسعاف إلاّ أنّه بلغه أن إدارة المبيت المذكور لم تقم بتجديدها.

وأضاف الخليفي أنّ ''هناك تضارب في الأقوال حول مسألة رفض مدير المبيت من عدمه الاتّصال بالحماية المدنية إثر تعكر الحالة الصحية للطالب''. وأشار إلى أنّه يتابع الحادثة منذ يوم أمس ويتنقل بين المستشفى والمركب الجامعي والإدارة الجهوية.

ويشار إلى أنّ الضحية تمّ توجيهه إلى قسم التشريح بوحدة الأغالبة التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزار لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.

ويذكر أن طلبة المركب الجامعي برقادة قاموا خلال الليلة الفاصلة بين يومي الأربعاء والخميس بغلق الطريق الرابطة بين معتمدتي بوحجلة والقيروان الجنوبية على مستوى رقادة، منددين بوفاة زميلهم.

خليفة القاسمي