دجبة..منطقة أثرية الصيام فيها عن الكلام وليس عن الطعام
دجبة هي عمادة تابعة لمعتمدية تيبار من ولاية باجة ،اشتهرت بثمرة التين او" الكرموس " وهو التسمية المتداولة لهذه الثمرة. كما تحتوي هذه العمادة على منطقة اثرية تعرف ب "متنتزه دجبة " وهو وجهة لالاف الزوار سنويا من كامل تراب الجمهورية ومن الأجانب، كما أن لهذا المنتزه ركح اسمنتي شيد لاحتضان مهرجان الكرموس.
وفي لقاء بأنور الدجبي أصيل المنطقة ،استاذ تعليم ثانوي ومدير مهرجان الكرموس بدجبة ،أكد ان أهمية المنطقة تاريخيا لا تقل قيمة عن الموقع الاثري بدقة فهي ثاني قرية من حيث الأهمية بعد دقة،ناهيك وأنها كانت تعد 20 ألف ساكن في فترة ما.
وفي جولة بمنتزه دجبة يمكن للزائر اكتشاف المغاور الجبلية التي تعتبر كدليل على أنه كان ملاذا للانسان البدائي بحثا عن المأوى والماء.
كما يمثل تمثال " مريم العذراء " santamaria"الذي كان مثبتا بجدران المنتزه ثم تم نقله إلى مقر ولاية باجة وسيعود قريبا إلى مكانه الاصلي، دليلا على ان هذا الموقع الاثري كان كنيسة يعتكف فيها المسيحيون لثلاث او 4 ايام في الموسم ويحضرون المؤونة لان صيامهم على امتداد تلك الفترة يكون عن الكلام وليس عن الطعام . وكان لهذه الكنيسة مدرجان حلزونيان.
ومن جهة أخرى لا زال اهالي دجبة يتوارثون الطرق التقليدية لغراسة الأشجار المثمرة والعناية بها كأشجار التين والسفرجل والرمان.
ويؤكد أنور الدجبي ان هذه المنطقة الاثرية تشكو عديد النقائص لتكون وجهة سياحية جاذبة وخاصة على مستوى التهيئة حيث لا وجود للافتات ارشادية وتوجيهية ولا مرافقين سياحيين، أما بخصوص الشلالات فيقول أنور إنها صورة خلابة ورائعة ولكن تقتصر فقط على مواسم الأمطار الغزيرة.
ايهاب النفزي