الجهيناوي:ان ثبت تورط اسرائيل في اغتيال الزواري فسنتجه إلى مجلس الأمن
قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 6 فيفري 2017 إنّ تونس أصبحت قبلة للدبلوماسيين الأجانب، "ومصداقية الدبلوماسية متأتية من زيارات رئيس الجمهورية التي أدّاها لعديد العواصم العربية والأوروبية".
وأوضح أنّ الرئيس "بصدد فتح الباب" من خلال هذه الزيارات والحكومة تقوم بمتابعتها لأن عديد الملفات والاتفاقيات تبرم بناء عليها ووزارة الخارجية هي همزة الوصل، على حدّ تعبيره.
وعن عدم إعادة العلاقات بين تونس وسوريا رغم الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بإعادتها، أوضح ضيف ميدي شو أنّ العلاقات لم تقطع بين البلدين والدليل أن البعثة الدبلوماسية التونسية موجودة في دمشق فقط تم غلقها لفترة قصيرة وفي 2014 تم تعيين قنصل على رأس هذه البعثة في إطار قرار اتخذته الجامعة العربية.
وأشار إلى الوفود المتبادلة بين البلدين، متابعا امكانيّة تعيين قائم بالأعمال بالنيابة في انتظار تعيين سفير
في سوريا.
السبسي من يقرّر السياسة الخارجيّة
وعن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومطالبة البعض بإلغائها، قال وزير الخارجيّة إنّ السياسة الخارجية يقررها فقط رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب التونسي وهو الوحيد الذي يتحدث باسمهم وهو من يقرر دعوة أي رئيس أجنبي.
قد نتجه إلى مجلس الأمن الدولي في ملف الشهيد الزواري
وعن موقف الخارجيّة التونسية في ما يتعلق بقضية الشهيد محمد الزواري، قال الجهيناوي إنّ تونس جاهزة دبلوماسيا للتعامل مع هذا الملف "وعند انتهاء بحث وزارة الداخلية وان ثبت ضلوع طرف أجنبي فسنتحرك".
وأضاف أنّه في حال عدم اعتراف الجانب الإسرائيلي بجريمته (في حال ثبوتها) فسيقع التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانتها.
الصين شريك هام وهذه مشاريعنا
كما تطرّق الجهيناوي إلى التعاون بين الصين وتونس، معتبرا أنّ هذا البلد يمثّل شريكا هاما لتونس تدعّمت بعد الزيارة التي أدّاها وزير خارجيتهم في شهر ماي الماضي، معلنا عن تكفلهم بانجاز مستشفى هام في صفاقس وفي الشمال الغربي إلى جانب مشاريع أخرى سيعلن عنها أيضا في الأشهر القليلة القادمة.
وأكّد أنّ تونس بصدد البحث عن كيفية تقليص العجز المالي مع الصين الذي يبلغ حوالي 3 مليار دولار، من خلال مزيد الإنتاج والبيع لهذه السوق المفتوحة، مقرّا بأنّ النجاح في استقطاب السياح الصينين سيساهم في تقليص هذا العجز.
علاقاتنا ثابتة مع أمريكا ولن تتغيّر مع ترامب
وفي سؤاله عن موقف تونس بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح وزير الخارجية أنّ العلاقات التونسيّة الأمريكية تاريخية وثابتة منذ عقود وهناك مصلحة مشتركة بين البلدين "وترامب لن يغيّرها" حسب قوله.
واعتبر أنّ عدم إدراج تونس في قائمة الدول المسلمة المحظورة من دخول أمريكيا دليل على القيمة التي تحظى بها تونس دوليّا.
مبادرة السيسي غيّرت المعادلة
وبخصوص الملفّ الليبي، شدّد خميس الجهيناوي أنّ تونس تدفع دائما إلى التوجه إلى الحوار واختيار الحل التوافقي بعيدا عن لغة السلاح بين كلّ الليبيين باختلاف توجهاتهم.
وأكّد أنّ مبادرة السبسي غيرت المعادلة "وسيثبت التاريخ أن دورنا فعال في حل الأزمة" حسب تعبيره.
وقال ضيف ميدي شو إنّ تونس اليوم تعتمد الحياد التام فيما يتعلّق بهذا الملف لأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سلميا وتحت قبة الأمم المتحدة لأنها الجهة الراعية والتي ستتبنى أي اتفاق يتم التوصل إليه.
واعتبر أنّ للجزائريين دور كبير في هذا الملف وهو نفس موقف تونس ومصر أيضا دورها محوري "وتقوم بجهد كبير خلافا لما يقال".
زيارات الغنوشي تكون بتنسيق مع رئاسة الجمهورية
وفي سياق آخر، بيّن وزير الخارجية أنّ زيارات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تتمّ بتنسيق مع رئيس الجمهورية، مشدّدا على أنّ الدبلوماسية هي حكر على الباجي قائد السبسي.
واعتبر أنّ مختلف الأحزاب لها قنواتها الخاصة "وسندعم كلّ من يساهم في حلحلة الملف الليبي ودعم الموقف الرسمي لتونس"