عماد بن حليمة : 'البلاد لازمها راجل..'

أكد المحامي عماد بن حليمة في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 23 جوان 2016 أنه داعم لمبادرة رئيس الجمهورية المتعلّقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشددا على ضرورة إقرار حكومة سياسية بامتياز تؤثثها كفاءات عالية بتشريك أكبر عدد من الأحزاب.

وأضاف عماد بن حليمة أن كل من رفض المشاركة في هذه الحكومة يعني أن مصلحة تونس هي آخر اهتماماته، متابعا " من الضروري إصلاح ما هدّمته الترويكا وتكوين الحكومة من كفاءات علمية عالية..وتونس لازمها 'راجل'.

وأوضح ضيف ميدي شو أن تونس في حاجة إلى شخص يخدم مصلحتها بعيدا عن تصفية الحسابات الضيّقة وعن خدمة أجندات سياسية معينة مع تجنب فكرة التشفي والإقصاء. واعتبر في سياق متّصل أن اتّحاد الشغل لا يستطيع أن يكون في الحكومة لأنه سيقوم بتجديد هياكله خلال القريب العاجل وأنّه من المستحيل أن تكون الجبهة في الحكومة..'

مشروع قانون المخدرات

وفي حديثه عن تفاصيل مشروع قانون المخدرات الجديد الذي سيعرض قريبا في مجلس نواب الشعب وأهم التغييرات التي شملته وايجابياته وما شابه من نقائص، شدّد ضيف ميدي شو على ضرورة الإبقاء على العقوبة السالبة للحرية لكل من استهلك مادة 'الزطلة' لأول مرة .

كما دعا بن حليمة إلى ضرورة إقرار توعية تحسيسية كبيرة والتمسك بخلاص الخطية المالية المسلطة على مستهلك الزطلة قبل الإفراج عنه.

وفي حديثه عن العقوبة البديلة، قال بن حليمة ' القانون موجود في هذا الغرض لكن لم يتم تفعيله بالشكل المطلوب نظرا لغياب الرقابة وعدم السهر على حسن سيرها وتطبيقها..'

حق القوات الحاملة للسلاح في الانتخاب

وتعليقا على ما أثاره الفصل المتعلّق بحق القوات الحاملة للسّلاح في الانتخاب، تحدّث ضيف ميدي شو عن وجود معطى سيكولوجي نفساني دفع قيادات النهضة إلى إسقاط الفصل، موضحا أن عددا من قياداتها قضوا سنوات داخل السجن وأنهم يعتبرون أن الة الأمن هي المسؤولة عن ذلك.

وأضاف أن الأمنيين يدفعون الاداءات مثل جميع المواطنين ومن حقهم المشاركة في الحياة العامة.

شكاية وتعيين مشبوه..

وتحدث ضيف ميدي في سياق متّصل عن الإشكال القائم بينه وبين مدير عام الأمن الوطني، قائلا إنه راسله سريّا لمسألة تهم أمنه الشخصي وتتعلق بتعيين مشبوه لمسؤول أمني من شأنه أن يهدد حياته، موضحا في هذا الإطار أنه تم إعلامه خلال مناسبات عدة بضرورة اتخاذ الحذر.

وأضاف أنّه قام مؤخرا برفع شكاية ضد المدير العام المذكور بعد أن عرّض حياته للخطر وأفشى فحوى الرسالة التي أرسلها له للشخص المعني بالأمر.