مهدي العياشي يرفع شعار الاختلاف والتميز في أغنيته 'ماكش كيفهم'
تحدث الفنان مهدي العياشي عند حضوره في برنامج "Culture Plus" عن أغنيته الجديدة "ماكش كيفهم" التي تحمل رسائل قوية حول الاختلاف و التنوّع مؤكداً أنه يهدف من خلال هذا العمل إلى تقديم شيء مميز بعيدًا عن السائد. وخلال حديثه، استعرض العياشي رؤيته الفنية وفلسفته الخاصة التي تميز أعماله وتعكس سعيه المستمر للابتكار و التجديد.
يذكر أنّ "ماكش كيفهم" هي أحدث أغاني مهدي العياشي التي أُطلقت قبل 11 يومًا، وأهداها لكل من يحتفل بالاختلاف والتفرّد في عالم لا يشبههم. الأغنية من كلمات سيرين الشكيلي، بينما تولى محمد لسود تلحينها، ومحمد بن صالحة توزيعها ، من إخراج زياد ليتيم و تمثيل كل من سهير بن عمارة ومحمد الرياحي.
"ماكش كيفهم": أغنية جديدة تروي قصة الاختلاف
وقال العياشي: "ماكش كيفهم، قضية مختلفة"، مشيرًا إلى أن الأغنية تتناول قضية الاختلاف في المجتمع. من خلال هذه الكلمات، يبرز العياشي رسالة فنية تجسد الاختلاف والتفرّد بعيدًا عن السائد و المتداول في هذا العصر فهو يعتبر الأغنية ليست مجرد كلمات تُغنى، بل هي إعلان عن قناعته التّامة بأن الاختلاف ليس نقطة ضعف، بل هو "ثروة" حقيقية. فهو لا يسعى لأن يكون مشابهًا للآخرين، بل يصر على أن يكون فنه "مختلفًا"، ويؤكد في تصريحاته: "الفنان لازم يكون مختلف ويقدّم حاجة متبشهش للأخرين".
"الغناية صوت الناس"
تأكيدًا على رسالته في "ماكش كيفهم"، أوضح مهدي العياشي أن الأغنية تعتبر "صوت الناس"، وأنه يسعى من خلالها ليُظهر للناس أنه يسمعهم ويفهمهم. فيقول : "باش نقولولهم راكم منا نسمعوكم نعرفوكم"، مما يعكس قناعته بأن الفنان يجب أن يكون قريبًا من الناس وأن يعكس قضاياهم من خلال أعماله.
الفن خارج حدود الإعادات: خطوة نحو الإنتاج الخاص
تحدّث مهدي العياشي عن انتقاله من مرحلة الإعادات الفنية إلى الإنتاج الخاص. حيث أكد أن هذا التحول أتاح له فرصة لتقديم أعمال جديدة وفريدة مشدّدا على ضرورة أن يبرز الفنان نفسه بشكل مستقل.
اللحن مقدس
اعتبر العياشي أن اللحن عنصر أساسي في الموسيقى وأحد أبرز النقاط التي شدد عليها في حديثه هو "قداسة" اللحن في الموسيقى.
وشرح أن اللحن لا يمكن الاستغناء عنه في أي عمل موسيقي. فبالنسبة له، يعد قاعدة ضرورية في بناء أي أغنية، وهو الذي يُعطي العمل الفني طابعه الخاص.
العمل الجماعي: إيمان بقدرة الفريق على النجاح
وبالرغم من سعيه المستمر للتميّز فهذا لا يعني تغافل مهدي العياشي عن أهمية التعاون مع الآخرين في عالم الفن. حيث أشار إلى أنه يؤمن "بالعمل الجماعي" وأنه يمكن تحقيق النجاح الأفضل عندما تتضافر الجهود.
كما يرى العياشي الفن على أنّه نتاج جماعي يحمل توقيع الجميع المشاركين في العمل.
تعاون جديد مع "بنديرمان "
في المقابل, كشف مهدي العياشي عن مشروعه القادم مع الفنّان و المنتج بنديرمان، حيث أشار إلى أن أغنيته الأولى من الألبوم مع بنديرمان ستصدر في شهر فيفري.
وعلق قائلاً: "لحن جديد، صوت جديد... لقيت عندو حاجات عندو دخت"، معترفًا بأن هذا التعاون نقله إلى العالم الفني الخاص بينديرمان.
المغامرة و التجديد في الأنماط
وأوضح العياشي أن هدفه هو تقديم أعمال فنية لا تشبه غيرها، مفسرًا ذلك بالقول: "لا أرتبط بنمط معيّن بل أسعى لتجربة كلّ شيء". وهو بذلك يعكس طموحًا مستمرًا في الابتكار والبحث عن أساليب جديدة في الموسيقى والفن.
أغنيته الأقرب: "عيني الطماعة"
وبخصوص الأغنيات التي تحمل له معنى خاصًا، صرح العياشي بأن أغنيته "عيني الطماعة" هي الأقرب إلى قلبه من بين أعماله. ووصفها بالعلاقة الخاصة التي أسسها مع الأغنية، قائلاً: "هي طفلي المدلل وصرفت عليها بالدينار".
هذه الكلمات توضح مدى الحب والاهتمام الذي وضعه العياشي في هذا العمل، مما يجعله يشكل جزءًا لا يتجزأ من مسيرته الفنية.
الفنان المثالي: ملحم بركات
في حديثه عن الفنانين الذين يعتبرهم قدوة، ذكر العياشي الموسيقار الراحل ملحم بركات، قائلاً: "ملحم بركات الله يرحمه، موسيقار عظيم جدًا".
وبذلك، يظهر العياشي تقديره الكبير للفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في الساحة الفنية ويشكلون مصدر إلهام له. يذكر أن الموسيقار كان لديه فضل في نجاحه في برنامج المواهب " ذو فويس " بنجاحه في أداء أغنية " تعا ننسى ".
أغان كان يتمنى أن تكون من أعماله
وعبّر مهدي العياشي عن تمنيه أن تكون أغنية "لو كان قلبي يطاوعني" لنبيهة الكراولي من أعماله، كأغنية تونسية و أغنية " "اعتزلت الغرام " لماجدة الرومي كأغنية شرقية ، قائلاً: "نغير من الغنايات مش من الفنانين"، ليظهر إعجابه بالأغاني التي تحمل عمقًا وصدقًا في كلماتها.