الاخبار

بيريز الطرابلسي: من لن يأتي إلى الغريبة سيفوّت على نفسه فرصة

معبد الغريبة

قدّر رئيس هيئة الغريبة بيريز الطرابلسى عدد زوار الغريبة هذه السنة ما بين 1500 و2000 زائر أو أكثر  وأوضح أنهم  سيصلون بداية من يوم الجمعة   مؤكدا أن  لا خوف من القدوم إلى تونس  ومن لن يأتى سيفوت على نفسه فرصة  على حد قوله.


وذكر بيريز أن  عدة شخصيات وطنية وديبلوماسية بريطانية وأمريكية وفرنسية  ستزور الغريبة هذا العام   فيما صرح المندوب الجهوى للسياحة احمد الكلبوسى انه  سيصل بين أيام 20 و23 ماى الجاري حوالى 100 صحفي من ألمانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا بمناسبة زيارة الغريبة اليهودية  إلى جانب وصول بين 200 و300 يهودي.

 

أشغال وطلاء لمعبد الغريبة


واستعدادا لاستقبال زواره هذا العام  يومي 25 و26 ماى   شهد المعبد والوكالة المحاذية له  عدة أشغال من دهن وطلاء  بالإضافة إلى تنظيف لكامل محيطه  في أعمال سنوية تنطلق قبل الزيارة بفترة  حتى يكون المعبد في أبهى حلة   بحسب تعبير المسؤول عن تسيير شؤونه منذ سنوات طويلة  خوضير.


وفى ذات الإطار  أضيئت داخل المعبد القناديل  وزين المنبر او ما يسمى  ليبا  بأوشحة وبباقات من الزهور  فيما أعيد فرش ارضية المعبد بالحصير  وتم تنظيف القبو الذى يضع فيه الزوار البيض بعد ان يكتبوا عليه أمنياتهم بمناسبة زيارة الغريبة.


وقبالة المعبد توجد  الوكالة  وهى الفضاء التجاري والثقافي الذي يحتضن البرنامج الثقافي أيام الاحتفال بالغريبة  وينتصب به عديد التجار مقدمين المنتوجات التي يقبل عليها الزوار بهذه المناسبة مع طهي أكلات شعبية محبذة لهم.


ومع نهاية هذه الاشغال  اكتسى المعبد ككل سنة مظهرا جديدا فى بياض جدرانه الناصعة وزرقة نوافذه  فى نمط معماري عربي ينصهر مع محيط الجزيرة. تناغم البناية والمعمار  شأنه شأن تناغم مختلف الأديان بالجزبرة من يهود ومسيح ومسلمين  وتعايشهم مع بعضهم.

 

جربة تعايش الأدين


تعايش مختلف الاديان بالجزيرة  ظاهرة ضاربة فى عمق الزمن  لها أسبابها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية  جعلت كل المتواجدين على الجزيرة يمارسون معتقداتهم وشعائرهم وكل المهن والأنشطة دون إقصاء بحسب الباحث حسين الطبجى.


ويخضع الدخول الى كنيس الغريبة اليهودى إلى رقابة أمنية دقيقة تستوجب اخذ الهوية والمرور حتما من آلة  السكانير  كإجراء أمنى يعتمد منذ سنوات  دون اى ارتباط بموعد الزيارة السنوية  فيما لم تنطلق بعد بمحيط المعبد الإجراءات الأمنية المكثفة التي ترافق قرب موعد الزيارة  حيث تتشدد الرقابة والتواجد الامني بمفترق الطرقات وبكامل منطقة الرياض  أين يوجد المعبد ويقطن عدد من اليهود بما يسمى غالبا  الحارة الصغيرة
 

شارك: