مجلس أوروبا: بإمكان تونس أن تصبح شريكنا من أجل الديمقراطية ... إن رغبت
أعلن النائب القبرصي ومقرر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جورج لوكايديس خلال ندوة صحفيّة اليوم الخميس 30 مارس 2017 بمقرّ مجلس أوروبا في تونس عن رغبتهم في حصول تونس على مركز 'شريك من أجل الديمقراطيّة'.
وأوضح أنّه عرض فكرة انضمام تونس إلى مجلس أوروبا على برلمانيين تونسيين وأعضاء حكومة إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني "لأنه من المهم أن تكون لتونس هذه الفرصة لتعزيز الحوار مع سائر أعضاء الجمعية البرلمانية التي تضمّ 47 عضوا"، مؤكّدا أنّ قرار الانضمام أصبح بين يدي البرلمان التونسي.
وجزم كمقرّر لمجلس أوربا أنّ تونس قادرة على أن تصبح شريكا وهي جديرة بذلك على حدّ تعبيره.
كما شدّد لوكايديس على ضرورة التعاون مع تونس التي تعدّ شريكا استراتيجيا لأوروبا خاصة أنها تخوض حربا على الإرهاب، معلنا أنّ تقريره الذي أعده على تونس سيعرض على لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي متضمنا الجوانب الايجابية والسلبية التي قام بملاحظتها خلال زيارته إلى تونس والمتعلقة أساس بمدى احترام حقوق الإنسان واستقلالية الهيئات ومدى تطبيق القانون.
وأكّد النائب القبرصي أنّ المجلس الأوروبي مستعدّ للتعاون مع تونس على مستوى أفضل عبر مسار الشراكة من أجل الديمقراطية لكن قرار الانضمام رهين رغبة تونس في أن يكون لها صوت دولي.
وأقرّ في نفس السياق أنّ الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات جمّة وتحديات لكن لا يمكنه "تجاهل تونس البلد الوحيد الذي نجح في تحقيق مسار العدالة الانتقالية بطريقة سلميّة"، متابعا أنّ الاتحاد يحاول الاستثمار في المستقبل لأنّ الكلفة ستكون أقلّ بكثير في حال التخلّي عنها.
وأشار إلى تواجد ممثلين عن كلّ من فلسطين والمغرب والأردن وكردستان في المجلس الأوروبي الذي يضمّ 47 بلدا (أكثر مما يضمّه الاتحاد الأوروبي).
وفي سؤال مقرر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عن شروط انضمام تونس إلى الجمعيّة البرلمانيّة كشريك من أجل الديمقراطيّة، قال إنّ الشروط واضحة وهي الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون والالتزام بعدم تنفيذ حكم الإعدام كعقوبة.
وعن مدى ارتباط اهتمام المجلس الأوروبي بنجاح الانتقال الديمقراطي وان كانت رغبتهم في انضمام تونس ستكون نفسها في حال فشلت عن تحقيق أهداف "ثورة 14 جانفي"، أكّد جورج لوكايديس أنّ العلاقات التونسيّة الأوروبيّة عريقة منذ عقود وأنّ اهتمامهم بتونس نتيجة "نجاحها وتفرّدها مقارنة ببقيّة الدول التي شهدتها ثورات ... وتعاملنا ليس رهين نجاح الانتقال الديمقراطي".
وبيّن أنّه في حال انضمام تونس إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا فسيكون لها صوت في مداولات كلّ المواضيع المطروحة ويمكن أن يمثّلها ما بين 6 و12 ممثلا.
أميرة العلبوشي