'تجليات الحلفاوين' تختتم دورتها الثالثة بعرض لـ'حزب المهدية

بأمسية أحيتها فرقة "حزب المهدية"، اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من التظاهرة الرمضانية "تجليات الحلفاوين"، التي باتت موعدا سنويا مرتقبا لعشاق السهرات الروحانية في شهر رمضان الكريم.

أجواء صوفية في بطحاء الحلفاوين
شهد العرض حضورا جماهيريا غفيرا، حيث تحوّلت بطحاء الحلفاوين إلى فضاء للذكر والإنشاد، غمرته ألحان روحانية متجذّرة في الموروث الصوفي التونسي. وأبدعت فرقة "حزب المهدية"، بقيادة فاضل السقا، في تقديم باقة من المدائح العيساوية التقليدية، حيث تفاعل الجمهور مع أداء الفرقة للمديحة الشهيرة "عالي لقدار"، التي حملت بصمة خاصة عبر إعادة توزيعها بمقامات موسيقية متنوعة، ما جعلها تأخذ الحاضرين في رحلة وجدانية تنبض بالتصوف والخشوع.

التخميرة.. ذروة النشوة الروحانية
بلغ العرض ذروته مع "التخميرة"، و انغمس الحاضرون في تجربة روحانية عميقة، مردّدين الأذكار بخشوع، في لوحة صوفية متكاملة.

انطلقت الأمسية بعروض بهلوانية وتنشيطية للأطفال في إطار فنون سيرك الشارع، لتليها فقرة موسيقية قدمتها الفنانة أماني الرياحي، التي أمتعت الجمهور بباقة من أغاني ألبومها "كيما الريح"، مضيفة لمسة موسيقية شبابية على الأجواء الرمضانية.

ومع إسدال الستار على الدورة الثالثة من "تجليات الحلفاوين"، التي نظمها المسرح الوطني التونسي بالتعاون مع جمعية عبد الوهاب بن عياد على مدى خمسة أيام (14 - 18 مارس 2025)، نجحت التظاهرة في ترسيخ مكانتها ضمن أبرز الفعاليات الثقافية الرمضانية في مدينة تونس العتيقة، مقدّمة عروضا متنوعة جمعت بين السيرك، المسرح، السينما، والموسيقى الصوفية، لتؤكد أن رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل أيضا شهر الفن والروحانية والتلاقي الثقافي.